حصلت "البديل" على المستندات الخاصة بنتيجة التحاليل لأحد أطباء مستشفى شرم الشيخ الدولي، تفيد إصابته بفيروس"HIV" الإيدز، الذى أشارت إليه "البديل" في تقارير سابقة؛ نتيجة لغياب دور إدارة مكافحة العدوى بالمستشفى، وعدم وجود فحص طبي دوري للعاملين، وتجاهل تقديم الخدمات الوقائية سوى لفريق مكافحة العدوى. يروى لنا الطبيب المصاب عن كيفية إصابته قائلاً: لم أعلم بإصابتي بفيروس "HIV" الإيدز. كنت قد أصبت بجرح قطعي أثناء فحصي لأحد المرضى الأجانب في شهر مارس الماضي، وعندما توجهت إلى معمل التحاليل لمعرفة إذا ما كنت قد أصبت أم لا، وجدت النتيجة سلبية عقب الإصابة مباشرة، وبعد مرور ثلاثة أشهر تقريبًا شعرت ببعض مظاهر الإرهاق، فذهبت للتحليل مرة أخرى في يونيو الماضي؛ لأفاجأ بنتيجة التحاليل وأنها إيجابية، وبذلك تأكدت من إصابتي بفيروس الإيدز؛ نتيجة للإصابة التي تعرضت لها أثناء فحصي للمريض. وأضاف الطبيب ل "البديل" أن نائب مدير المستشفى بعد علمه بإصابته بفيروس "HIV" استدعاه وأخبره أن المستشفى استغنت عن خدماته دون إبلاغه مسبقًا أو حتى تعويضه عن الإصابة، وعمل الإجراءات اللازمة باستخراج تقرير أنها إصابة عمل ناجمة عن حادث تعرض له داخل المستشفى. وتابع: أرسلت بمذكرة أطالب فيها الإدارة بضرورة الاعتراف بإصابتي داخل المستشفى، لأتمكن من الحصول على حقوقي المهدرة، التى أغفلتها إدارة المستشفى عن عمد. وأكد مصدر طبي بالمستشفى أن أحد الأطباء العاملين أصيب بفيروس "HIV"؛ نتيجة لإصابته بجرح من آلة حادة أثناء فحصه لإحدى الحالات لديه، مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى عندما علمت بالأمر، أوقفت الطبيب عن العمل، وأبلغته بالاستغناء عن خدماته، رغم أن ما حدث إصابة عمل لم تعترف بها إدارة المستشفى، ورفضت إعداد تقرير إصابة عمل للطبيب لكى يحمى حقه، بل فصلته وأوقفته عن العمل دون اكتراث منها لصحة الطبيب المصاب أو حتى لحقوقه، منتهكة بذلك كل القوانين، مؤكدًا أنه لا يوجد قانون واحد ينص على ضرورة إيقاف مصابي فيروس الإيدز عن العمل.