لجأ أهالي مدينة ادكو الساحلية بالبحيرة إلى استخدام مراكب الصيد؛ للتحرك داخل شوارع المدينة، بعدما تحولت إلى بحيرات بفعل مياه الأمطار وتوقف محطات الصرف الصحي تمامًا. وانتقد أحمد صلاح كامل، أحد ابناء ادكو، تردى أوضاع الشوارع، متهكما على المسؤولين: "صدعونا 30 سنة بالحديث عن البنية الأساسية، ومع هطول الأمطار لم نجد أى بنية تذكر"، مؤكدا أن أهالى ادكو يعيشون مأساة حقيقية منذ بداية فصل الشتاء، لكنها تضاعفت مؤخرا مع النوة التى شهدتها محافظة البحيرة فى الأيام الماضية. وأوضح يمين الرجال، أحد الأهالي، أن تداعيات الأزمة الحالية لمركز ادكو بعد سقوط الأمطار كشفت عورات المسؤولين التنفيذيين الذين يعيشون مرحلة التخبط الإدارى، نافيا ترديدات ضعف الإمكانيات، ومضيفا أن المسئولين عجزوا أمام حل مشكلة، ولولا قدرة الله ورجال القوات المسلحة والجهود المبذولة من الأهالى، ما كنا وجدنا ادكو أو بحيرتها. وتابع: "بعد أسبوع من توقف المطر الذى مازالت المياه تغمر شوارعنا والمصارف امتلأت بالمياه، تسببت الأزمة أيضا فى غرق زراعات ومصانع ومخازن وبيوت وهلاك حيوانات وتلف بضائع"، مؤكدا أن خسائر الأمطار تصل إلى مليار جنيه، سواء أبنية حكومية أو استثمارات خاصة لأبناء ادكو. وقال حسن عرفان، أحد الأهالي، إن كل المؤسسات الحكومية غرقت تماما، ومنها محطات الصرف ومياه الشرب والسنترال، وجميع مدارس المدينة غرقت تماما وتوقف العمل بها، موضحا أن السبب الرئيسى للكارثة التى مرت بالمدينة وقراها، عدم تكريك بحيرة ادكو، وبالتالى لم تتمكن أجهزة الدولة من صرف المياه المتراكمة فى البحيرة. وعلى الجانب الآخر، قال وهدان السيد، المتحدث الرسمى للمحافظة، إن الأمور فى ادكو جارى السيطرة عليها بشكل كبير، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء كان تفقد الأوضاع فى ادكو خلال زيارته للمحافظة، وشدد على ضرورة شفط كميات هائلة من المياه المتراكمة فى الشوارع، ومازال العمل مستمر، والأزمة ستنتهى خلال أيام قليلة.