انطلقت حملة التطعيم ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية، التى أعلنت عنها وزارة الصحة المصرية، مستهدفة حماية 24 مليون طفل بجميع المحافظات، نتيجة ارتفاع عدد المصابين من الأطفال بالحصبة إلى 5027 حالة خلال العام الحالي. 165 مليونًا تكلفة الحملة أعلنت وزارة الصحة عن تطعيم 8 ملايين و531 ألفًا و182 طفلاً بمختلف المحافظات حتى الآن من إجمالى 24 مليون طفل مستهدف، بتكلفة بلغت 165 مليون جنيه، وترتكز استراتيجيتها على رفع مناعة الأطفال ضد المرض، من خلال تنفيذ حملة تطعيم قومية، يشارك في تنفيذها 82 ألفًا من الأطقم الطبية والفنية المدربة، لافتة إلى أنه يتم تطعيم جميع الأطفال مجانًا بواسطة الفرق الثابتة بالوحدات الصحية ومكاتب الصحة والمدارس بجميع المحافظات. "الصحة": مصل "MR" آمن ومعتمد من اليونيسيف وأوضحت الوزارة أن طعم "MR" المستخدم في الحملة آمن تمامًا، وتم توفيره عن طريق هيئة اليونيسيف، وأنه معتمد من منظمة الصحة العالمية، وتم تحليله في بلد المنشأ، وهيئة الرقابة في الهند، ومعترف بها من منظمة الصحة العالمية، كما تم تحليله في هيئة الرقابة على المستحضرات الحيوية واللقاحات في مصر، مضيفة أنه يتم استخدام السرنجات ذاتية التلف في جميع التطعيمات الروتينية والحملات القومية، ويتم التخلص الآمن من النفايات؛ لحماية الأشخاص المستهدفين من التطعيم والفريق الصحي والبيئة؛ لضمان عملية الحقن الآمن وعدم انتقال الأمراض من خلال الدم. وتأتي الحملة القومية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألماني للحد من حالات الإصابة بالمرض، تنفيذاَ لتوصية اللجنة العليا للتطعيمات، وهي أعلى لجنة فنية في مجال التطعيمات، والتى تتشكل من خبراء من أساتذة الجامعات المصرية وخبراء من منظمة الصحة العالمية وهيئة اليونيسيف. مكتب صحة متهالك واستهانة بأرواح المواطنين نجح الوضع المتردى الذى تعانى منه المنظومة الصحية فى مصر أن يجعل أسمى غاية لدى المواطن البسيط هو الحصول على أدنى درجات الخدمة الطبية المقدمة، فبعد انتشار الشائعات حول فساد الأمصال التى يتم تطعيم الأطفال بها، وهو ما نفته وزارة الصحة ورئيس قطاع الطب الوقائي الدكتور عمرو قنديل، توجهت "البديل" إلى مكتب صحة ثالث بمنطقة السيدة زينب؛ لمتابعة الأوضاع الخاصة ورصد الأعداد المستفيدة من الحملة. كان المكتب مكتظًّا بالأهالي، رغم تردي حالته، فالمبنى خاضع لأعمال الترميم، حسبما جاء على لسان الطبيب المسئول عن المكتب، لم تبالِ الوزارة بحالة المكتب، وتركته مفتوحًا، دون أدنى اهتمام أو قلق من أن تتعرض حياة العاملين للخطر، أو المواطنين الذين تكدسوا لتطعيم أطفالهم. كما الحال بالنسبة للمواطنين أنفسهم، فقالت "أم محمود" أحد المواطنات التى تواجدت بمكتب الصحة لتطعيم أبنها، إنها لا يهمها الحال المتردية التى عليها المكتب فقط، بل حصول طفلها على التطعيم خاصة أنها ليست مقيمة بشكل دائم داخل المقر المتهالك، مشيرة إلى أن الخدمة المقدمة وإن كانت ليست جيدة فهى أرحم من عدم وجودها من الأساس. فيما رفض العاملون بالمكتب التعليق على الحالة المذرية التى عليها المبنى وخطورة ذلك على حياتهم؛ لخشيتهم من رئيسهم فى العمل، وكل ما فعله مدير المكتب منعنا من التصوير داخل المكان؛ بحجة وجود منشور من مديرية الشئون الصحية بالقاهرة بمنع التصوير داخل المنشآت الصحية إلا بوجود تصريح من الوزارة، وذلك تطبيقًا لقرار وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد الدين راضى، بمنع التصوير داخل المستشفيات أو المنشآت التابعة للوزارة؛ حتى لا يتم توضيح الوضع المذرى الذى تعانى منه المستشفيات، الأمر الذى نفاه الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة.