مر ما يقرب من 6 أيام على حادثة سقوط طائرة الركاب المدنية في وسط سيناء من ارتفاع 30 ألف قدم، والتي أودت بحياة 214 راكباً روسيًّا و3 أوكرانيين بينهم 17 طفلاً، إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 7 أفراد، أثناء رحلتها من مدينة شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج الروسية، ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن سبب سقوط الطائرة حتى الآن، لاستمرار التحقيقات من جهات عدة، وهو ما أثار العديد من التخوفات لدى بعض الدول كبريطانيا، الأمر الذي دفعها لتعليق رحلاتها الجوية بمطار شرم الشيخ؛ لاتخاذ احتياطات قبل إقلاع طائراتها من المطار. ويجري الرئيس عبد الفتاح السيسي حاليًّا مباحثاته لليوم الثاني على التوالي خلال زيارته إلى لندن، التي وصلها أمس الأربعاء، ويختتمها غدًا الجمعة، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في داوننج ستريت، وتتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات ومحاربة الإرهاب، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتطورات في سوريا وليبيا. شكوك في عبوة ناسفة الحكومة البريطانية قالت في بيان لها أمس "بينما لا تزال التحقيقات مستمرة، فإننا لا يمكن أن نحدد سبب تحطم الطائرة الروسية، ولكن مع بدء توارد المعلومات، أصبح لدينا قلق من أن تكون الطائرة قد أسقطت بعبوة ناسفة، وإن بريطانيا تتابع عن كثب التحقيقات الخاصة بسقوط الطائرة الروسية فى سيناء، للتأكد من اتخاذ كل الخطوات اللازمة؛ لضمان أمن وسلامة المواطنين البريطانيين على الرحلات القادمة من شرم الشيخ، وهذه ستظل أولوياتنا". وأوضح المتحدث باسم الحكومة البريطانية، في بيان صحفي نشره على الموقع الإلكتروني للحكومة، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتصل ليلة أمس بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة الإجراءات التي يتخذها المصريون؛ للتأكد من قوة الترتيبات الأمنية في مطار شرم الشيخ. وقف الرحلات والسياحة وقال الخبير السياحي مجدي البنودي إن إعلان بريطانيا تأجيل إقلاع طائراتها الموجودة بشرم الشيخ منذ أمس، حتى اتخاذ الإجراءات التأمينية للرحلات، عن طريق إرسال فريق للاطمئنان على الطائرات قبل إقلاعها هو إجراء احترازي؛ لتوقعهم أن الطائرات يتم ضربها في الهواء، مشيرًا إلى أن ذلك يعد تشويهًا لسمعة مصر وإحراجًا للرئيس خلال زيارته لبريطانيا، مؤكدًا أن افتراض بريطانيا غير واقعي؛ لعدم وجود أدلة تدعمه حتى الآن. وأضاف أن ذلك الإجراء لن يؤثر على السياحة المصرية، إلا أن به تشويهًا لسمعة مصر السياحية، لأن تلك الإجراءات لم تتخذها أي دولة أخرى باستثناء بريطانيا، رغم أن بريطانيا منذ 2011 وحتى الآن لم تعلق السياحة بمصر، مشيرًا إلى أن ما يحدث "زوبعة" لن تستمر، وأن الحادث جاء في ظروف طبيعة، وأن الأسباب غير معروفة حتى الآن، لافتًا إلى أنه لو كان هناك تقصير أمني، فهو متواجد في كل دول العالم.