وقعت أوغندا اتفاقية مع بنك التصدير والاستيراد الصيني؛ للحصول على قرض بمبلغ 789.3 مليون دولار أمريكي؛ بغرض إنشاء سد "كاروما" على نهر النيل الأبيض؛ لإمدادها بالطاقة الكهربائية بقدرة 600 ميجا وات، تسدده أوغندا على مدار 20 عامًا، تبدأ منذ تكليف المصنع المختص بأعمال البناء. يذكر أن وزير مالية أوغندا "ماتيا كاسيجا" أعلن أن بلاده في حاجة ماسة إلى المال، لاستكمال جميع الإنشاءات والمراحل الخاصة بالسد خلال فترة لا تجاوز ال 3 سنوات، لافتًا إلى أن هذا القرض سيساعد الحكومة على تحقيق تقدم ملحوظ في الإنتاج، خاصة في ظل عدم كفاية الطاقة الكهربية، بالتزامن مع موافقة البرلمان الأوغندي على طلب الحكومة لقرض بمبلغ 1.4 مليار دولار أمريكي إضافي من البنك الصيني، لبناء سد توليد الطاقة الكهرومائية وأعمال التوصيل والربط من إقامة خطوط لنقل الكهرباء ومحطات فرعية للتوصيل. ومن جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى الاسبق، إن حجم المياه المقرر أن يخزنها سد كاروما لن يزيد على ملياري متر مكعب، وهذه الكمية لا تشكل خطورة على تدفقات المياه لمصر، لافتًا إلى أن السدود الأوغندية تعتمد بشكل كبير في توليد الطاقة الكهربائية على التدفقات المائية وسرعة جريان النهر، ولا تعتمد على التخزين. وأكد علام أن خطورة الأمر تكمن في إبلاغ مصر ببناء السد من عدمه، هل تقر أوغندا مبدأ الإخطار المسبق، وهو إحدى نقاط الخلاف في الاتفاقية الإطارية، أم تنتهج سياسة الأمر الواقع دون إطلاع مصر على تصميمات ودراسات السد، مشيرًا إلى أن تغافل الحكومة المصرية عن متابعة مجريات الأمور في دول حوض النيل سيجعل تلك الدول تستمر في إنشاء العديد من السدود دون النظر إلى أمن مصر المائي. فيما جاء رد وزارة الموارد المائية والري متمثلاً في الدكتور علاء يس مستشار وزير الرى بأن إعلان أوغندا عن بناء سد كاروما على النيل الأبيض بغرض إنتاج الطاقة الكهرومائية لا يضر بمصر، حيث تشكل نسبة المياه الواردة من النيل الأبيض 15% من إجمالى كميةالمياه الواردة إلى مصر، في حين نحصل على أكثر من 60% من حصتنا المائية من النيل الأزرق، لافتاً إلى أن مصر سبق أن ساهمت فى بناء سد "أوين" فى أوغندا لإنتاج الكهرباء من مياه حوض نهر النيل الأزرق.