تواصل حكومة الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين جرائمهما المنظمة ضد الشعب الفلسطيني، من خلال تنفيذ الإعدامات الميدانية والقتل العمد للمدنيين العزل، التي ذهب ضحيتها خلال الأسبوع الماضي 12 شهيدا تحت مبررات معدة مسبقا كمحاولة الطعن والدهس، كما مارست سياسة عقوبات جماعية تمثلت بهدم المساكن والترحيل القسري والاعتقالات الجماعية والعشوائية، وعزل الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس بالمكعبات الأسمنتية بشكل كامل أو جزئي ونشرت الحواجز الشرطية. وفي هذا السياق، قال موقع "جلوبال ريسيرش" إن العنف الإسرائيلي يدخل الأسبوع الثالث، وقد تسبب في استشهاد 53 فلسطينيا من بينهم 11 طفلا، واصابة أكثر من ألفين بجروح من النيران الحية والرصاص المطاطي، واعتداءات قوات الأمن، بالإضافة إلى إصابة 5500 شخص نتيجة استشاق الغاز المسيل للدموع السام، واعتقال ما يقرب من 900 شخصا. ويضيف الموقع أن المعتقلين يخضعون للتحقيقات المرهقة والضرب العنيف وأشكال أخرى من التعذيب وسؤ المعاملة، كما يتم اقتحام العديد من المنازل الفلسطينية يوميا، حيث يتم سرقتها ونهبها واعتقال أفراد اسرتها بتهم زائفة، ويشير الموقع الكندي إلى أن إسرائيل لا ترغب في إنهاء العنف القائم ضد الفلسطينيين، حيث تستمر في أعمالها الوحشية بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية وأجزاء من قطاع غزة. ويوضح الموقع أن الدكتور والمحامي "هاشم العزة" توفي بعد إصابته بحالة اختناق جراء استشاق الغاز المسيل للدموع في مدينة الخليل القديمة، فبعد شعوره باختناقات في منزله، لم تستطع سيارات الاسعاف الوصول إليه لأن القوات الإسرائيلية عرقلت الحركة المرورية في المنطقة، وقد بدأ بالمشي باتجاه نقطة تفتيش باب الزاوية للمساعدة، ولكن الاشتباكات العنيفة كانت مستمرة، ومنعه جنود الاحتلال من المرور، ولم يستطع التنفس، ثم انهار وتوفي. ويلفت الموقع إلى أن المستوطنيين الإسرائيليين الأكثر عنفا يسكنون مدينة الخليل القديمة في الضفة الغربية، ويستخدمون القوة المسلحة لطرد الفلسطينيين من منازلهم، حيث يعش نحو500 إسرائيلي وسط الفلسطينيين تحت حماية جيش الاحتلال والشرطة. هاجم مستوطنون مسلحون وبحماية جنود الاحتلال الاسرائيلي، منازل المواطنين في واد الحصين شرق مدينة الخليل، المحاذية لمستوطنة كريات اربع، بعد أن قطعوا السياج والأسلاك الفاصلة بين المستوطنة وهذه المنازل ورشقوها بالحجارة، كما وجهوا الشتائم للعائلات، فيما وفر جنود الاحتلال الحماية للمستوطنين، الذين شرعوا بإطلاق القنابل الدخانية صوب المنازل وصوب المواطنين الذين هبوا لحماية منازل عائلة دعنا التي تعرضت للهجوم، كما هاجم قرابة 200 مستوطن، منازل المواطنين في منطقتي واد الحصين وواد النصارى المتاخمتين لمستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل، حيث قام المستوطنون برشق المنازل بالحجارة والزجاجات الفارغة وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه أحد المنازل، ما أدى لإصابة 3 مواطنين.