ما زالت الحضارة المصرية القديمة مليئة بالألغاز والغموض، ورغم أن الباحثين حاولوا اكتشاف بعض الأسرار المرتبطة بالقبور والكهنة والفراعنة القدامى، إلا أن هذه الحضارة العريقة ظل يحوطها الغموض الذي أعجز كبار العلماء والأثريين عن تفسيره أو فك لغزه. يقول أمير جمال، منسق سرقات لا تنقطع، كاد أحد علماء الآثار أن ينهب البرديات التي عثر عليها وهى تصف مدينة خيالية أقيمت على أرض مصر في احد العصور القديمة، تشبه مدينة أطلانتس التي تكلم عنها أفلاطون، ولكن المدينة التي أقيمت على أرض مصر حقيقية، وليست مثل أطلانتس الأسطورية؛ لأنه يمتلك دليلاً من خلال برديتين تشرحان وتصفان تلك المدينة، حث وجد خطابًا كتبه أحد الأشخاص يقول فيه "إنني وصلت إلى المدينة الجميلة. قد ألفيتها غاية في الازدهار". وأضاف "جمال" أن موقع المدينة له جمال منقطع النظير، وأقامها "رع" نفسه، ومقر الملك تحب الإقامة فيه، فحقوله مملوءة ومجهزه بالأغذية الوفيرة يوميًّا، ومياهه الخلفية تزخر بالسمك، وبركته مزدحمة بالطيور، ومراعيه نضرة أعشابها، وطعم فاكهته المغروسة في حقوله كالشهد بعينه، ومخازن غلاله مكدسة بالقمح والشعير، وتناهض عنان السماء. حقًّا إن الإنسان ليبتهج بالسكنى فيها. وأوضح أن هناك وصفًا ثانيًا على بردية أخرى يقول "لقد شيد جلالته لنفسه قلعة اسمها "عظيم الانتصارات"، وهي تزخر بالطعام والمؤن، والشمس تشرق في الأفق منها ثم تغرب فيها، وقد هجر كل إنسان بلدته، وسكن في أرجائها، وحيها الغربي هو "بيت آمون"، وحيها الجنوبي هو "بيت سوتخ" والإله "رع" في شرقها والإله "بوتو" في حيها الشمالي، أي أن المدينة كان بها أربعة أحياء، وفي كل حي معبد لكل من الآلهة الأربعة السابق ذكرهم، وفي منتصف المدينة يوجد قصر الملك وبجواره بحيرة تتصل بقناة تأخذ مياهها من فرع للنيل، وكانت البحيرة خاصة بعائلة الملك. وتابع "كان القصر الملكي يرتفع فوق ما حوله من أرض وله أعمدة حجرية وحوائطه مبنية بالطوب اللبن، ولكنها مغطاة ببلاط من خزف عليه زخارف ورسومات، وكانت الرسومات في قاعة العرش تصور الأسرى من الأعداء والوفود الأجنبية وهي تقدم الجزية وأسودًا تأكل المساجين. كل ذلك مما يبعث الرهبة في نفوس الزائرين. أما الجزء المخصص للحريم فكانت زخارفه مناظر مبهجة، مثل الأزهار والأسماك الملونة. كل ذلك بألوان جميلة، مثل "اللازورد والقرمزي"، وحول القصر وإلى الشمال الغربي يوجد حي لعظماء القوم من الأفراد والكهنة والوزراء، وكانت بالمدينة حديقة حيوان". وأكد أنه أثناء الحفر وجدت عظام أسود وغزلان وزراف وفيلة، كما توجد بالخارج ساحات لمران الجند وثكنات لإقامتهم ومبانٍ للإداريين وللمخطوطات والسجلات ومساحات للأسواق وميناء ومخازن للقمح ومستودعات للأغذية والنبيذ، موضحاً أن كل ذلك يعكس الازدهار الذي كانت عليه المدينة، مؤكدًا أنها بقيت فترة الازدهار مدة طويلة جدًّا. وأشار إلى أن تلك المدينة اختفت من الوجود، ولم يعثر أحد عليها، وكان الاختفاء بسبب تغيير فرع النيل لمجراه في اتجاه الشمال، فبدأت تفقد بريقها وتنتهي تدريجيًّا، وما زال البحث جاريًا عنها حتى هذه اللحظة، وظهر عدد من النظريات والأدلة التي تؤكد وجودها في مناطق معينة من ارض مصر، لافتًا إلى أن تلك المدينة عليها علامات استفهام؛ لما حدث فيها وغموض وتربص من جهات خارجية ترسل البعثات المشبوهة من أجل أغراض خبيثة، ومع الأسف يسمح مسئولو الآثار بدخول تلك البعثات التي لا تتوقف حتى الآن، والتي لها أعمال مضرة بتاريخنا.