أصدر حزب النور مؤخرًا سلسلة من البيانات التعريفية لجميع مرشحيه الذين يخوضون الانتخابات البرلمانية سواء على القائمة أو الفردي، محاولا تلميعهم وتصدير المعلومات التي يريدها إلى الرأي العام والناخب، دون الالتفات حقيقتهم وتاريخهم الأسود. غريب أبو الحسن.. رجل «برهامي» المتحكم في شئون عضوية الحزب تلميذ مطيع للدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وخزينته المتنقلة، خريج كلية التجارة ومتزوج، وكان أول لقاء له في الحزب عندما قدمه الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، ليكون ضمن الفريق الذي سيتولى إدارة الحملة الانتخابية للحزب داخليا. أيام معدودات مرت عليه، حتى أصبح نائبا لأشرف ثابت، رئيس لجنة شئون العضوية على مستوى الجمهورية، وبعد انتخابات مجلس الشعب الماضية ودخول "ثابت" المجلس وأصبح وكيل المجلس، ترك كل شىء لغريب أبو الحسن، فأصبح المتحكم في شئون العضوية على مستوى الجمهورية للحزب. ساهم في الإطاحة بعماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السابق، الذي كان على خلاف مع برهامي، عن طريق إدخال أعضاء كثيرون من الدعوة لكى يصوتوا في الحزب لمن يريدونه أن يفوز فى الانتخابات، كما وعد "أبو الحسن" أعضاء وقيادات الحزب، بأنه سيترك "النور" بعد انتهاء انتخابات البرلمان وقتها، لكنه تمادى ورشح نفسه للهيئة العليا. كان له دور في الدعوة للجمعية العمومية الأولى للحزب، وقصرها على أناس معينين للإطاحة برئيس الحزب وقتها "عماد عبد الغفور" وأدخل في لجنته "شئون العضوية" من يثق فيهم من شباب الدعوة بصرف النظر عن خبرته أو سنه أو مؤهله، فرأينا استبعاد ذوى الخبرة من اللجنة مقابل إدخال طلبة ثانوية عامة لأنهم محل ثقة ولن يتحدثوا عن المخالفات التى تتم داخل اللجنة، ووقف يوم الجمعية العمومية الأولى للحزب يشاهد "البودى جاردات" وهى تمنع المؤسسين للحزب من حضور أول جمعية عمومية ل"النور". وأكمل "برهامي" هداياه لغريب أبو الحسن بأن ساعده على دخوله مجلس إدارة جمعية الدعاة الخيرية "الدعوة السلفية سابقًا". حسنى المصرى.. رفض التوكيل لتأسيس «النور» وهرول إلى عضويته بعد نجاحه أحد المرشحين السابقين على قائمة حزب النور في الانتخابات الماضية، لكنه لم يدخل المجلس لتذيله القائمة، وحسب رواية "مصدر"، عند تأسيس حزب النور اتصل به أحد المؤسسين لتوكيل عماد عبد الغفور، رئيس الحزب الأسبق ووكيل المؤسسين، لكن "المصري" أغلق السماعة في وجهه إنكارًا على تأسيس الحزب. كانت الأوامر صدرت وقتها من الدعوة السلفية بمنع أى قيادة من الصف الأول أو الثانى أو حتى الثالث من المشاركة في تأسيس حزب النور، وإنما قالوا باللفظ "سيبوا الإخوة المصدية تروح تأسس الحزب"، لكن بعد النجاح في تأسيسي الحزب، التحق "المصري" به. كان "المصرى" ممن يمتثلون لأوامر ياسر برهامي، الذي ساعد في وضعه دون أى انتخابات داخلية على رأس "دائرة الرمل ثانى" بعد تقسيم الدائرة إلى أول وثانى، وكان مرسال "برهامي" لكي يعيد شباب السلفيين الذين ذهبوا إلى مسجد القائد إبراهيم يوم أن حاصره بعض المعارضين لتيار الإسلام السياسي، وبه الشيخ المحلاوى لكى يخرجوه من المسجد، فذهب قائلا لهم: "الدكتور برهامى يقول لكم عودوا"، وكان ذلك بعد صلاة العصر، وظل "المحلاوي" محاصرًا في المسجد ولم تتمكن قوات الأمن إخراجهم إلا قرب فجر اليوم التالي. محمد حامد سلامة.. غير معروف ويخوض الانتخابات بديلًا ل«بكار» حاصل على بكالوريوس هندسة، حل محل نادر بكار في رئاسة أمانة دائرة سيدى جابر واللجنة الثقافية بالحزب، يتجنب الصدام المباشر ويتميز بالهدوء، وكان من المعارضين للأخطاء التي تفشت في الحزب، لكنه يريد التغيير بطريقة هادئة غير صدامية، ولذلك لم ينضم لجبهة إصلاح حزب النور الداخلية عندما تشكلت. حامد سلامة.. شخصية غير معروفة ومحدود بأعضاء الحزب في أمانة سيدى جابر، فليس له عمل عام في الدائرة أو تواجد إعلامى حتى يعرفه أهل الدائرة، خاصة أن التواجد الحزبي فى هذه الدائرة ضعيف قليلًا، مما سيضعف فرصه في النجاح، وتكمن فرصته الوحيدة في عدم وجود مرشح للإخوان، وأن رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى غير مرشح فى هذه الانتخابات، مما يعطيه الأمل للنجاح بالمقعد، خاصة بعد عدم ترشح ياسر عبد القوى، المرشح السابق للحزب، دون سبب معروف حتى الآن.