ترجمة: شيماء محمد احيط قدماء المصريين بهالة من الغموض نتج عنها أساطير وشائعات لا تعد ولا تحصى. وهذه قائمة تضم أشهر 10 شائعات خاطئة وأساطير حول مصر القديمة. 1 – جمال كليوباترا أشتهرت كليوباترا السابعة، آخر ملوك فراعنة مصر القديمة، دائما بجمالها المغري. وقد ترسخت هذه الفكرة لدى الجميع بداية من روايات شكسبير انتهاءا بمخرجي السينما العالمية. لكن تظهر قطع النقود الرومانية كليوباترا بأن لديها ملامح وجه ذكورية: أنف كبير، ذقن بارزة وشفاه رفيعة. لذلك الأكثر ترجيحا أن جمال كليوباترا كان يكمن في الجمال العقلي؛ حيث تشير مصادر معاصرة بأن كليوباترا كانت تمتلك شخصية كاريزمية ساحرة وذكية، بدلا من امتلاك الجمال الجسدي. 2- هاجس الموت القراءة عن المصريين القدماء وانتشار الأهرامات والمومياوات والآلهة، تجعل من السهل الوصول إلى استنتاج مفاده أنهم كانوا منشغلين جدا بالموت. في الواقع، هذا شيء أبعد ما يكون عن الحقيقة. فكل صور الموت عند قدماء المصريين كانت في الواقع وسيلة تمجيد للحياة. على سبيل المثال، العديد من الرسوم التوضيحية التي تزين داخل المقابر هي احتفالات بالصيد والزراعة وصيد الأسماك. وعلاوة على ذلك، المتعلقات والأدوات التي دفنت مع قدماء المصريين كان الهدف منها مساعدتهم في الحياة الآخرى لكي يتمكنوا من مواصلة اعمالهم دون أي صعوبات. وكان التحنيط وسيلة للحفاظ على الجثة لكى تكون على استعداد لهذا النموذج المثالي للحياة اليومية. لذلك هاجس المصريين بوضوح كان الحياة وليس الموت. 3- الكائنات الخارقة للأسف هناك بعض الذين يعتقدون أن قدماء المصريين كانوا على اتصال مع كائنات غريبة خارقة، حيث يزعمون أن الأهرامات هي انجازات خارقة تفوق البشر، وأن بعض الجداريات تصور بالفعل كائنات غير بشرية. هذا ببساطة إهانة لتراث المصريين القدماء. في حين أن الهرم الأكبر في الجيزة أمر مثير للدهشة رياضيا، إلا ان بنائه لم يتجاوز علماء الفلك والعلماء والمهندسين المعماريين البارعين في ذلك الوقت. وحقيقة الهرم الأكبر باعتباره أطول بناء على مدار ما يقرب من 4000 عام، هذا لا يعني أن المصريين كانوا أصدقاء مع كائنات مجهولة. هذا يعني فقط أنه لم تظهر أي ثقافة تنافس قدماء المصريين في بناء المعالم التاريخية حتى القرن ال19. وفيما يتعلق بالجداريات، فالصورة بالاسفل تتحدث عن نفسها. 4- انتهاء الاكتشافات يعتقد الكثيرون أننا وجدنا كل ما بوسعنا عن مصر القديمة، وأن علم المصريات هو موضوع قد انتهى. هذا ببساطة غير صحيح. لا تزال تظهر الاكتشافات الاثرية الرائعة يوميا عن مصر القديمة لتسلط ضوء جديد على حضارتهم. 5- الهيروغليفية أفترض الناس أن قدماء المصريين اخترعوا الكتابة الهيروغليفية. رغم أنه على الارجح تم جلب الهيروغليفية البدائية إلى مصر من قبل الغزاة الغرب آسيويين. أسطورة أخرى، تغذيها صور الثعابين والساقين بلا جسد، تفرض أن الكتابة الهيروغليفية كانت لغة الشتائم واللعنات والطلاسم السحرية. في الواقع، معظم الكتابة الهيروغليفية في ذلك الوقت كانت تستخدم لنقوش حميدة أو لتصوير احداث تاريخية. 6- زخرفة الأهرامات من الشائع أنه خلافا للعديد من المقابر والقصور المصرية القديمة، فإن أهرامات الجيزة حتى وقت قريب كان يعتقد أنها غير مزخرفة تماما في الداخل. لكن تم تحطيم هذا الافتراض عندما تم العثور على كتابات هيروغليفية وراء باب سري في الهرم الأكبر توضح أن الأهرامات لم تكن كلها بلون الحجر الجيري. بعض الأجزاء مثل الأعمدة الداخلية كانت ملونة بالأحمر أو الابيض. ومع ذلك فإن قوة الاهرامات تكمن في بناءها المعماري الذي يرسخ الأهرامات باعتبارها أقدم وأشهر المباني الحجرية في العالم. 7- قتل الخدم يعتقد الكثير من الناس بأنه عندما يتوفى الفرعون اعتاد أن يتم قتل خدمه ليدفنوا معه. لكن هذ غير صحيح على الرغم من حقيقة وجود استثناءات قليلة. ومن المعروف بين الأكاديميين في هذا المجال هو أن هذه الممارسة انتهت بعد الأسرات الفرعونية المصرية الأولى. لكن ميل الإنسان إلى التعميم أشاع الاعتقاد بأنه ممارسة دائمة بين كل أسر الفراعنة على مدار تاريخهم. على الأرجح أدرك الفراعنة اللاحقون أن الخدم والحرفيين على قيد الحياة سيكونوا أكثر فائدة من القتلى، لذلك ظهرت تماثيل "اوشبتي"، وهي تماثيل تدفن مع الفرعون لمساعدته في الحياة الاخرى. 8- العبيد بناة الأهرام فكرة أن العبيد بنوا الأهرامات في مصر تم تداولها منذ المؤرخ اليوناني هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد. وتم التأكد أنها كاذبة عندما تم العثور على مقابر تضم رفات بناة الهرم بجوار أهرامات الجيزة. والدفن بجوار الفراعنة المقدسين شرف عظيم لا يمنح أبدا للعبيد. بالإضافة إلى ذلك، تشير أعداد هائلة من عظام الماشية التي تم العثور عليها في الجيزة إلى أن لحوم البقر، وهو الطعام الشهي في مصر القديمة، كان غذاءا رئيسيا لبناة الاهرام. لذلك بناة الأهرام من الواضح انهم كانوا من الحرفيين المصريين ذوي المهارات العالية، وليس العبيد كما تصور أفلام هوليوود. 9- استعباد بني إسرائيل بالنسبة لأولئك الذين يتبعون الكتاب المقدس كسرد حرفي للتاريخ، ليس هناك أدلة تشير إلى أن بني إسرائيل تم استعبادهم في مصر القديمة. وليس هناك معلومات أثرية تظهر ملايين العبرانيين من بني اسرائيل يسكنون مصر أو الصحراء. الى جانب ذلك، هجرة ملايين العبيد أمر يدمر الاقتصاد المصري، إلا أنه كان مزدهرا على مدار الألفية الثانية قبل الميلاد عندما من المفترض حدثت الهجرة الجماعية للعبرانيين. 10- لعنة الفراعنة "اللعنة" التي اصابت أولئك الذين فتحوا مقبرة الفرعون توت عنخ آمون كانت انتصارا للضجيج الإعلامي حول هذه الظاهرة. الأسطورة هي أن لعنة توت عنخ آمون قتلت اللورد كارنارفون وغيره من أعضاء البعثة الأثرية. وعلى الرغم من أن البعض خرج بنظريات الفطريات والغازات الخطرة المتراكمة داخل المقبرة، إلا ان الوفاة لا تحتاج إلى تفسير خاص سوى مجرد الصدفة. فالبعثة الأثرية تحت اشراف هوارد كارتر، الهدف المفترض الأكثر وضوحا للعنة، عاشت لمدة 16 عاما. ربط الصدف الاخرى بفكرة اللعنة ما هي إلا حالة تحيز نحو تأكيد الأسطورة من خلال إرجاع أي مصيبة حلت بأي شخص في البعثة للعنة الفراعنة. اللعنة هي مثال جوهري على رغبة الناس القوية لتصديق القصة المثيرة بدلا من الحقائق.