قال موقع سودن تربيون إنه بعد التقارب الواضح في السياسة الخارجية بين مصر والسودان والتوافق الذي سعى له الرئيسان المصري والسوداني وفتح معبر قسطل البري بين البلدين كشف مسؤول رفيع بوزارة الزراعة السودانية، السبت، عن وجود خلافات مع مصر أدت لتوقف السودان عن استيراد المنتجات الزراعية المصرية عبر المنفذ البري الرابط بين البلدين "أشكيت قسطل". وافتتح السودان ومصر، رسميا في الثلاثين من أبريل الماضي، المعبر " البري بين البلدين على يد النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء المصري حينها إبراهيم محلب، وتم افتتاح المعبر، بشكل رسمي، بعد فترة تشغيل تجريبية امتدت نحو 8 أشهر بدون بلاغات أمنية، وقدر السودان عدد القادمين يوميا من البلدين عبر المعبر بين 400 إلى 500 شخص أغلبهم من السودانيين والمصريين بجانب جنسيات عربية وأجانب يأتون من اليونان وأمريكا بغرض السياحة، وبلغ المغادرون من السودان ما بين 350 إلى 500 شخص. وأعلن مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة، خضر جبريل، توقف السودان عن استيراد المنتجات الزراعية من مصر عبر معبر أشكيت قسطل، منذ فترة تجاوزت الخمس أشهر في أعقاب تنامي الخلافات بين الجانبين حول فحص المنتجات الزراعية التي يستوردها السودان. وقال جبريل في تصريحات صحفية أعقبت اجتماعه، الأحد إلى نائبة رئيس البرلمان السوداني عائشة صالح، إنه ناقش مع المسؤولة البرلمانية توقف معبر أشكيت عن استقبال المنتجات المصرية. ووفقا للجانب السوداني فإن مابين 40 – 50 شاحنة تعبر يوميا قادمة من مصر إلى السودان وهي تحمل مواد كيماوية وأسمدة ومواد البناء والفواكه والأجهزة الكهربائية والأثاثات المنزلية، بينما تغادر السودان الى مصر حوالي 20 25 شاحنة يوميا، محمله بالسمسم والكركدي واللحوم الحية والمبردة. وأوضح جبريل أن الخلاف نشب بين الطرفين بسبب تبديل البرادات التي تحمل المنتجات المصرية عند المعبر ونقل البضائع الى برادات سودانية، وقال " عند فحص البضائع في الحجر الزراعي ظهرت بها آفات محظورة، الأمر الذي يستوجب إعادتها لدولة المنشأ، غير إن المصريين يرفضون إعادتها بحجة أن الآفات تظهر في البرادات السودانية"، وأشار إلى أن حل الأزمة يمكن بفحص المنتجات الزراعية داخل البرادات المصرية، قبل نقلها إلى السودانية.