أغرقت مياه الصرف الصحي منذ عدة أشهر، شوارع منطقة العوامي بطريق اسكندرية- مطروح، وتحديدًا شارع عطا الله العوامي بالهانوفيل، وأصيب أهالي المنطقة باليأس من تحرك الجهات التنفيذية للتطهير والانتهاء من إنشاء خط الطرد. قال عمرو مغازي، أحد سكان منطقة العوامي، أن الملل تمكن من أهالي منطقة العوامي بسبب انتشار مياه الصرف رغم وعود المسئولين بمعالجة المشكلة في غضون أيام، في حين مرت أشهر والسكان مازالوا يعانون من غرق الشارع، مشيرًا إلى أن اللواء سامي شلتوت، رئيس حي العجمي، واللواء يسري هنري، رئيس شركة الصرف الصحي ومياه الشرب بالمحافظة، تعهدا بحل الأزمة من جذورها دون اتخاذ أي خطوة إيجابية. الأزمة بدأت- وفقًا لمغازي- حينما قرر الحي إحلال شبكة الصرف القديمة بأخرى جديدة منذ ما يقرب من 3 أشهر وبدأت أعمال الحفر وتركيب المواسير، وانتهت منها منذ شهر، وبتجربته في عملية سحب المياه بل إسبوعين تبين للأهالي أن المبالغ التي أنفقتها الدولة على المشروع والبالغة مليون و 700 ألف جنيه، تعرضت جميعها للهدر لأن خط الطرد لم يقم بدوره في سحب المياه من منطقة العوامي بالكامل، وكأن شيئًا لم يكن. وأوضح مغازي أن الأهالي تحملوا البطء الشديد في مد خط الطرد الخاص بمياه الصرف الصحي للمنطقة كي يتم إنهاؤه بشكل سليم، ولكن كانت عملية الإحلال ما هي إلا استكمالاً للعامين الماضيين اللذان شهدا معاناة قاطني العوامي من صعوبة في عبور الطريق بسبب عدم اكتراث المسئولين بمياه الصرف. واتهم مغازي مسئولي المحليات بالفساد وعدم متابعة الشوارع والطرق أو الرقابة على عمل موظفيها، مستنكرًا عدم قيام الأحياء بعمل دراسات للمشروعات المقدمة عليها قبل الشروع في تنفيذها، وهو ما تجلى من عيوب في التصاميم الخاصة بها وكذلك طرق تنفيذها، متوقعًا أن يؤدي ذلك الإهمال إلى المزيد م الفوضى والعشوائية في الشوارع وغرقها بمياه الصرف الصحي. وأضاف ان الفساد يظهر جليًا في كل شارع يرتاده بعد تعرضها جميعًا إلى السرقة بدءًا من الاستيلاء على المطابق وشنايش الأمطار إلى الإهمال في عمليات الترميم التابعة لشركة الصرف الصحي، فضلاً عن مهندسيها الذين لم يحرك أحدهم ساكنًا بالرغم من تقديم شكاوى عدة إليهم. وطالب مغازي المسئولين بالتوجه إلى منطقة العوامي التي كانت تضم أحد أفضل شوارع الهانوفيل، لمشاهدة ما تم هداره من مال عام، ومعاينة المطابق التي ليس لها أغطية وبالتالي فهي تعرض حياة الأهالي للمخاطر وخاصة الأطفال والتي ظلت على حالها لسنوات طوال، وهو ما دعا البعض إلى محاولة ردمها لدرء الخطر منها، وأخرى مغطاة بجهودهم بواسطة الكاوتشوك، موضحًا أن ذلك بالرغم من أننا في فصل الصيف وعلى المسئولين تدارك الأمر بشكل سريع قبل حلول الشتاء بما يحمله من أمطار ستزيد الوضع سوءًا، خاصة في ظل غياب الشنايش. واستنكر كريم محمد، أحد قاطني المنطقة، إلقاء كل جهة النتيجة على الأخرى، فيحمل حي العجمي المسئولية لشركة الصرف الصحي، والعكس، والتي ستؤدي إلى عواقب وخيمة بدأت تظهر بالفعل وذلك مخالفة لتقارير ال 100% و 99% التي ترسل من مسئولي المحليات إلى من هم أعلى منهم سلطة. وأشار إلى أنه كان من أفضل شوارع المنطقة ولكنه الآن أصبح لا يصلح للسير فيه، متنبئًا أن يزداد الوضع سوءًا مع حلول فصل الشتاء وتساقط الأمطار وإيجاد طلبة المدارس وخاصة الأطفال صعوبة في التنقل. من جانبه قال اللواء يسري هنري، رئيس هيئة الصرف الصحي بالإسكندرية، ان الهيئة قامت خلال الفترة الماضية بعمل بيارة وخط طرد وطلمبات لطرد مياه الصرف الصحي الخاصة بمنطقة العوامي إلى منطقة أخرى، وليس إحلال شبكة الصرف. وأضاف في تصريح ل" البديل" انه كلف اليوم مقاول لعمل "ريَاح" لسحب جزء من المياه بشكل مؤقت إلى مكان آخر، منوهًا عن أن الفترة القادمة ستشهد البدء في عمل خط جديد بطول كيلو ونصف وبقطر يتراوح ما بين 6 إلى 12 بوصة، على أن يقوم بالمشروع الجهاز التنفيذي، إلا أنه لم يتم التأكد من موعد البدء في تنفيذه.