اتهمت منظمة العفو الدولية التحالف بقيادة السعودية بالتسبب في سقوط الغالبية العظمى من القتلى المدنيين وباستخدام القنابل العنقودية وهي أسلحة تحظرها معظم دول العالم ودعت إلى تحقيق دولي في انتهاكات القانون الدولي باليمن، وقالت منظمة العفو الدولية إنه يتعين على الأممالمتحدة التحقيق في انتهاكات القانون الدولي الإنساني من جانب كل أطراف الصراع في اليمن وذلك بعد ستة أشهر من بدء حملة عسكرية بقيادة السعودية ضد اليمن. وتشير أرقام الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 4500 شخص قتلوا في اليمن منذ مارس عندما بدأ التحالف السعودي عدوانه على اليمن، وقالت المنظمة "نناشد تشكيل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في الانتهاكات والمخالفات التي ارتكبتها كل أطراف الصراع في اليمن خلال الجلسة الحالية لمجلس حقوق الانسان في جنيف التي تختتم أعمالها في الثاني من أكتوبر وفي هذا السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المملكة العربية السعودية وحلفائها يواجهون ضغوطا دولية متزايدة، لوقف حملة القصف على اليمن، بعد الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل مدنيين في حفل زفاف، بقرية على ساحل البحر الأحمر، وتضيف الصحيفة أن الهجوم وقع صباح يوم الاثنين على قرية وهيجة، جنوب مدينة المخا، ويبدو انه واحد من أخطر الهجمات منذ بداية الحملة العسكرية السعودية في مارس الماضي، حيث أكد شهود عيان، وصول عدد القتلى داخل الخيام إلى 81 شخص. وتلفت الصحيفة إلى أن الهجوم على حفل الزفاف أثار اتهامات ضد التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث إنها تشت هجوما متهورا بشكل متزايد، وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن مسؤولي الأممالمتحدة عبروا عن غضبهم من خلال تصريحات، بسبب هذه الهجمات ضد المدنيين، ووجهوا اسئلة إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" التي تدعم الحملة العسكرية الجوية. وتوضح الصحيفة أن السيناتور "تيد دبليو يو" ممثل ولاية كاليفورنيا، أرسل بريدا لرئيس هيئة الأركان المشتركة، يستفسر فيه عن سقوط مدنيين باليمن، ويدعو لوقف المساعدات الأمريكية للتحالف. وبهذه المناسبة، قالت كبيرة مستشاري شؤون الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا: "وجد المدنيون أنفسهم في المناطق الجنوبية محاصرين ضمن نطاق تبادل إطلاق النار المميت بين الموالين للحوثي والجماعات المناوئة لها على الأرض علاوة على تعرضهم للتهديد الدائم من غارات التحالف الجوية. فلقد أظهرت جميع أطراف هذا النزاع عدم اكتراث وحشي وتعسفي بسلامة المدنيين". وأضافت دوناتيلا روفيرا قائلةً: "يرسم التقرير بتفاصيل مروعة المسار الدموي والوحشي للموت والدمار في تعز وعدن جراء الهجمات غير المشروعة التي شنها أطراف النزاع والتي قد ترقى إلى مصاف جرائم الحرب". وقالت دوناتيلا روفيرا: "لقد تقاعست قوات التحالف بشكل فادح عن اتخاذ الاحتياطات الضرورية لتقليص حجم الإصابات في صفوف المدنيين وفق ما تقتضيه أحكام القانون الإنساني الدولي، كما إن الهجمات العشوائية التي توقع قتلى أو جرحى بين المدنيين ترقى إلى مصاف جرائم الحرب".