انتهت إجازة عيد الأضحى، وكانت سيارات «السوبر جيت» عاملا مهما فى ضيق وألم الكثير من المواطنين ممن يسافرون مسافات طويلة، بعدما تحولت إلى سوق للباعة الجائلين، الذين يتركون المكان وكأنه مقلب زبالة عمومي. المشكلة تفاقمت بعد أن أصبح موقف شركة الاتحاد العربي "السوبر جيت" برمسيس وبالجيزة دون حجز مسبق، ليصبح نموذجا صارخا لجميع أشكال الإهمال والفوضى والمخالفات، فضلًا عن إنعدام الخدمات، فقد تم تحرير 3 محاضر بالأمس فقط، ضد الشركة الاتحاد العربي بسبب إهمالها لعربات "السوبر جيت". كما تم التعاقد علي شراء 7 أتوبيسات "M.C.V" رغم توجيه خطاب من جامعة حلوان وهندسة المطرية إلي شركة الاتحاد العربي بأن هذه السيارات غير مطابقة للمواصفات الفنية. يقول السيد محمد مصطفى، أحد المسافرين: "ركبنا بالأمس السوبر جيت المخصص له في رمسيس إلى العين السخنة لقضاء يوم هناك، وفور وصولنا ودفعنا فلوس التذكرة، صعدنا السيارة فوجدنا بائعين جائلين يبعون مشروبات وماكؤلات وكنا نظن، أن هؤلاء سوف ينزلون فور بدء الرحلة، لكن المفأجاة تواجدهم طوال الطريق". وتابع "مصطفى": "كان الأمر مؤرق في البداية إلي أن سرقت شنطة زوجتي، فتحولت الرحلة إلى كارثة، وحين واجهت سارق الشنطة الذي كان أحد الباعة، قام بالتهكم علي وعلى زوجتي، وقمنا بتحرير محضر يحمل رقم 1478/27 شرطة رمسيس 2015، واحتجز السارق ومازال التحقيق مستمرا". من جانبه، يقول فتحي يوسف، مسئول شركة الاتحاد العربي بالقاهرة، إن قرار نقل أتوبيسات السوبر جيت إلى رمسيس جعل قيمة التذكرة تتضاعف، وكان أمرا سيئا بالنسبة للراكب وللشركة أيضًا؛ لأن موقف رمسيس يلزم الشركة بدفع رسوم شهرية، مما جعل سعر التذكرة يزيد، لافتًا إلى أن المحاضر التي حررت سببها لصوص كانوا داخل الرحلة، والشركة غير مسئولة. وتابع "يوسف" أن أزمة شركة الاتحاد العربي بالقاهرة، لن تستمر كثيرًا، خاصة أن هناك مفاوضات بين رئيس الشركة ومحافظ القاهرة من أجل عودة الشركة مستقلة، حتي تعود الخدمة جيدة إلى المواطنين. وعلى الجانب الآخر، رفض الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، الإدلاء بأي تصريحات صحفية تخص شركة الاتحاد العربي للنقل، قائلا: "الأزمة مفتعلة من الشركة".