أفضل من عبر عن الشخصية المصرية في لوحاتها، أثرت في الحركة الفنية التشكيلية بعدد كبير من أعمالها، اليوم يحتفل محرك البحث «جوجل» بذكري ميلادها ال 96، بتغيير صورته الافتراضية للمستخدمين داخل جمهورية مصر العربية إلي إحدي لوحاتها ، ولدت الفنانة التشكيلية المصرية «تحية حليم» بالسوان في التاسع من سبتمبر عام 1919، تلقت تعليمها الأولي داخل القصر الملكى عندما انتقل والدها للعمل كبيرا للياوران للملك فؤاد، درست في المدارس الفرنسية بعض الوقت، ثم درست الرسم على أيدى أساتذة مثل اللبناني يوسف طرابلسى، واليوناني وجيروم. تتلمذت «حليم» على يد الفنان حامد عبدالله بمرسمه عام 1943 وبعد زواجهما عام 1945 سافرا إلى باريس حيث التحقا بأكاديمية جوليان عام 1949 حتى1951، عملت كعضو مجلس إدارة أتيلييه القاهرة «سابقاً»، ودرست الفن مع الفنان حامد عبدالله بمرسمهما الحر قرب ميدان التحرير، تأثرت كثيرا بالنوبة، وظهر ذلك في لوحاتها حتى سميت ب«عاشقة النوبة»، كما مزجت أعمالها بالفنون الإسلامية والمسيحية. أقامت عدداً من المعارض الخاصة ابتداء من عام 1942حتى عام 1996 في انجلترا والسويد، وعددا من المعارض منها معرضا بخان المغربى عام 1996 بالزمالك، معرض بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى بقاعة الدبلوماسيين الأجانب عام 1992، وآ خر بقاعة ايوارث بالجامعة الامريكية في 2004، ومعرض بقاعة «جوجان» بالزمالك يناير 2009، ومعرضا بقاعة بيكاسو بالزمالك ديسمبر 2012، وأخر معارضها كان في أغسطس من العام الماضي 2014. أما عن المعارض الجماعية المحلية فقد شاركت في العديد، منها الصالون الاول لفن الرسم «أسود وأبيض» بمركز الجزيرة للفنون مايو 2004، ومعرض بعنوان «في البرواز» بقاعة خان المغربى بالزمالك 2007، ومعرض «50×70» بقاعة جوجان بالزمالك يونيو 2009، ومعرض مفاتيح الإبداع في البهو الرئيسى لقصر الأمير عمرو إبراهيم «متحف الخزف الإسلامى» يناير 2010 وعدد من المعارض العامة والقومية وصالون القاهرة أخرها معرض «مقتنيات بيكاسو 16» بقاعة بيكاسو بالزمالك يونيو 2014. عن المعارض الجماعية الدولية التي شاركت بها «حليم» كانت مثلت مصر في بينالى فينيسيا «1955، 1960، 1970»، ومثلت مصر في بينالى ساو باولو 1954، كما شاركت في بينالى الإسكندرية اعوام «1955، 1958، 1960»، ومعرض جوجنهايم بنيويورك 1957. سافرت مع زوجها إلى باريس ولندن لمدة عامين وأقامت عدة معارض من أبرز لوحاتها «المظاهرة، وشم النسيم، ومهاجرو كفر عبده، والقافلة»، وحلصت على عدد من الجوائز المحلية منها جائزة الدولة التشجيعية في التصوير عام 1969 مع وسام العلوم والفنون، وجائزة الدولة التقديرية 1996، والميدالية الذهبية في التصوير عام 1960، كما حصلت على جائزة مسابقة جوجنهايم الدولى بنيويورك 1958، رحلت الفنانة «تحية حليم» عن دنيانا في الرابع والعشرين من شهر مايو عام 2003 عن عمر يناهز 83 عاما.