أصبحت ظاهرة حرائق المصانع والورش ظاهرة فى الآونة الأخيره، وخصوصًا فى المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة، وفى أماكن تجمع الورش والأماكن المزدحمة بها، وربما يكون من سوء حظ الدمايطة أن معظم المدينة والقرى المتاخمة لها تعتبر مدن صناعية وتجمعات كبيرة لعشرات الآلاف من الورش الصغيرة التى تعمل فى الموبيليا، وتعتبر كل واحدة منها قنبلة موقوته وبخاصة الورش التى تعمل فى مجال الدهانات . وفى الفترة الأخيرة شهدت المحافظة عدة حرائق كان أبرزها مصانع بالمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة كان آخرها يوم أول أمس الإثنين بأحد مصانع الموبيليا وراح ضحيتة أحد الشباب الذى مات مختنقا من أثر الحريق وإصابة العشرات بالإضافة لخسائر مالية تجاوزت المليون جنية بحسب التقديرات الأولية بعد الحريق ،وآخر كان منذ عدة أيام أيضا بالمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة ويعد هو الأكبر حيث ظلت النيران مشتعلة لأكثر من عشر ساعات وكانت الخسائر بالملايين ،وكان القاسم المشترك بين كل هذه الحرائق هو تأخر قوات الحماية المدنية والمطافئ فى الوصول لمكان الحريق فى بدايته ،ودائما ما تصل هذه القوات فى وقت متأخر بعد أن تكون النيران تمكنت من البضاعة المتواجدة ،خاصة وأن المنطقة الصناعية معظم مصانعها تعمل فى مجال صناعة الموبيليا ويوجد بها مخزون كبير من الأخشاب والمواد الكيماوية المستخدمة فى التصنيع والدهانات وهى كلها مواد تساعد على الإشتعال أو هى فى حد ذاتها مواد سريعة الإشتعال . وآخر هذه الحرائق كانت فجر اليوم الأربعاء حيث شب حريق بإحدى ورش الموبيليا بقرية الشعراء المتاخمة لمدينة دمياط ،وتقع الورشة بجوار المعهد الأزهرى ،شب الحريق عقب صلاة الفجر ويبدوا أن السبب فيه هو ماس كهربائى ،ولكن اللافت للنظر شكوى المواطنين من تأخر قوات الحماية المدنية بطريقة أثارت غضب الناس حتى تمكنت النيران من الإتيان على كل محتويات الورشة بالكامل أمام عجز المواطنين عن إطفائها بالأساليب البدائية عن طريق نزح المياه عليها ،لاسيما وأن الورشة هى ورشة دهانات وكل مافيها كان كيماويات تستخدم فى طلاء الموبيليا . خالد.م.ع، من الشعراء يقول ،إستيقظنا على هلع فى الشوارع بعد صلاة فجر اليوم ، وكان السبب حريق هائل بإحدى الورش التى تعمل فى دهان الموبيليا ورأينا الناس فى الشوارع تجرى باتجاه الحريق وتحاول السيطرة عليه بأى طريقة وآخرين يحاولون الإتصال بالمطافئ التى حضرت متأخرة جدا بعد أن أتت النيران على كل محتويات الورشة وتسببت فى تصدع المنزل وبعض المنازل المجاورة من شدتها ،وللأسف المطافى وصلت بعد ما النيران أكلت كل اللى فى الورشة ،وكان الخوف إن النيران تمتد للشقق السكنية . أما على .ن، يقول جاءت المطافى متأخرة جدا ولأن الناس عاشت لحظات رعب يصعب نسيانها إحتد المواطنون على الضابط المرافق لسيارة المطافئ وماكان ذلك إلا بسبب ماعاناه الناس من الحريق والخوف الشديد على المنطقة بأكملها وكان أحد الضباط على غضب الناس ، أن رفع سلاحة الميرى وضرب الرصاص فى الهواء مهددا الناس ،حقيقى حصل الضابط طلع سلاحة وضرب نار علشان يسكت الناس اللى بتلومة على التأخير ووصولهم بعد ما الدنيا خربت ،وطبعا الناس سكتت ومعتش حد إتكلم لأنه ممكن يضرب بالنار أو حتى يتقبض عليه ويشيلوه هو الحريق واللى راح راح . وتتكرر ظاهرة وصول قوات الحماية المدنية بدمياط متأخرة فى كل حريق يحدث ويسبب ذلك مضاعفة الخسائر لاسيما فى حرائق المصانع أو الورش التى تقع فى وسط الكتلة السكنية ،ومعظم ورش دمياط هى داخل الكتلة السكنية باستثناء المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة.