انتشرت صورة لقصر إسكندر بالدقهلية مكتوب عليها «للبيع»، الأمر الذى أدى إلى حالة من الغضب لدي الأثاريين، خاصة أن القصر يستعد لتسجيله كأثر بعد خمس سنوات، حيث سيكمل وقتها مائة عام. يعد قصر إسكندر من الطراز المعماري الفريد، لكن نظراً للإهمال الذي طاله تحول إلي مقلب للقمامة، وتم سرقة محتوياته من الأبواب والشبابيك والأسقف، حتى أصبح خرابة. قال أحمد شهاب، رئيس اتحاد آثار مصر، إن قصر اسكندر بالدقهلية مبنى من التصميمات اليونانية النادرة في مصر، من المفترض أن يسجل كأثر بعد 5 سنوات ليكون مر عليه 100 عام. وأضاف "شهاب" أن الإهمال الذي أصاب القصر حوله إلي مقلب للقمامة، ليباع الآن على مرأى ومسمع من الجميع بدلا من ترميمه وجعله مزارا، وبعد سنوات يسجل في التاريخ كأثر. وأوضح رئيس اتحاد آثار مصر، أن هناك دولا ليس لها تاريخ كمصر وحضارتها العريقة، يبحثون عن بعض الأماكن الاثرية، ليصنعوا لأنفسهم تاريخا، ونحن نهمل التاريخ ونبيع التراث، مؤكدا أن ما يحدث جريمة كبيرة فى حق الدقهلية، متسائلاً: كيف يوافق المحافظ علي بيع القصر؟. من جانبه، قال عمر الحضري، أمين عام النقابة المستقلة للآثار، إن كل ما يحدث في الآثار والتراث، ونراه أمام أعيننا من إهمال وضياع للتراث المصري، ما هو إلا ضعف كفاءة من المسؤولين الذين وضعوا الآثار والتراث في أزمة حقيقية. لقب قصر إسكندر بالقصر الأحمر؛ لأنه مطلى باللون الأحمر، حيث أنشأه الخواجة الفريد دبور عام 1920 علي مساحة 514 متر، ومكون من ثلاث طوابق، وتحيط به حديقة من جميع الجهات والقصر.