قال موقع سودان تربيون إن الرئيس يوري موسيفيني بات يتخذ جانب مشار بشكل قوي وأن التحالف بينهما ربما يضع سلفاكير في ورطة، وامتدح زعيم المعارضة في دولة جنوب السودان، رياك مشار الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، وقال إنه بات ينتهج مسلكا إيجابيا حيال عملية السلام في البلد الوليد، وجدد إتهامه لحكومة سلفاكير بخرق اتفاق وقف اطلاق النار، وارتكاب مجزرة بحق مئات السجناء السياسيين. وحاول مشار وضع سلفاكير في موقف حرج من خلال الضغط عليه محاولا إشراك السلطات في أوغندا بتنفيذ اتفاق السلام الموقع أخيرا مع حكومة جنوب السودان، وقال مشار "نريد قراءة المزاج في كمبالا على تنفيذ اتفاق السلام"، وتابع بالقول "نحن مقتنعون ان الحكومة الاوغندية وراء اتفاق السلام الذي هو مهم جدا بالنسبة لنا لانها جزء من الصراع، ولها قوات". ونشرت أوغندا قواتها في جنوب السودان خلال ديسمبر 2013 بناء على دعوة من الرئيس سلفاكير عقب اندلاع القتال بين قوات الحكومة والمتمردين بقيادة ريك مشار. وبرغم أن تدخل اوغندا كان من خلال طلب سلفاكير إلا أن مشار استطاع أن يستميله إلى صفه، وأقر آخر أتفاق للسلام بين الرجلين بسحب القوات الأوغندية، جنوب السودان بما فيها جوبا وملكال باستثناء تلك التي في غرب الاستوائية لحين إجراء ترتيبات مع الاتحاد الأفريقي. وربما يكون السبب الأساسي الذي جعل موسيفيني يتخذ جبهة مشار، هو ضجر الحكومة الجنوب سودانية من مكوث القوات الأوغندية في البلاد ورفضها الخروج، حتى قال وزير الخارجية الأوغندي هنري اوكيلو اوريام إن قوات الدفاع الشعبية الأوغندية لن تنسحب من جنوب السودان رغم مطالبة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) بذلك، وأضاف " اننا لن ننسحب وأوغندا ليست جزءا من الاتفاق ولدينا ترتيبات ثنائية مع حكومة جنوب السودان ". في هذه الأثناء، اتهم المتمردون القوات الحكومية بالاستمرار في شن الهجمات رغم توقيع اتفاق سلام يدعو كل الفصائل المتحاربة إلى وقف دائم لاطلاق النار، وفي مقابلة منفصلة مع "سودان تربيون"، قال المتحدث باسم قوات مشار العقيد ويليام دينق ان القوات الحكومية قصفت بع المواقع في ولاية الوحدة. وأكد مشار في مؤتمره الصحفي الاثنين بمقر اقامته بالعاصمة الأثيوبية، أن القوات الحكومية، شنت هجمات على المواطنين بولاية الوحدة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، مشيراً أن العملية تمت من خلال تحريك فوج من قوات الحكومة عبر بوارج نيلية وآليات عسكرية. وأوضح مشار، " سلفا كير، لم يعد قادرا على السيطرة على قواته، وأنه ربما يحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي". ولفت إلى اقتتال عنيف يجري بين قواته والجيش الحكومي، في ولاية الوحدة بثلاثة مقاطعات "لير، وميانديغ ، وكوج"، ومقاطعة ربكونا. واعتبر مشار أن ما تقوم به قوات المعارضة يعتبر دفاعا عن النفس، موجهاً اتهامه الى حكومة "جنوب السودان"، التي وصفها ب "حكومة جوبا"، وأنها "قامت بارتكاب مجزرة تاريخية"، عشية توقيع الاتفاق.