آلاف الإرهابيين تدربوا في معسكرات "إخوان ليبيا" وانتشروا في دول الجوار رفع حظر تسليح الجيش الليبي ضرورة لتأمين الحدود اتفاق "الصخيرات" انتهاك للسيادة.. والمبعوث الأممي لن يحكم ليبيا الشعب الليبي يدعم حفتر.. والجيش لديه تفويض لمحاربة الإرهاب 150 ألف مهاجر غير شرعي شهريا يهددون التركيبة السكانية قال صلاح الدين عبد الكريم، إن الإخوان هي الجماعة الأم التي خرجت من رحمها كل العصابات الإجرامية، وإن آلاف الإرهابيين تدربوا في معسكرات "إخوان ليبيا"، قبل أن ينتشروا في دول الجوار، خاصة بعد تضييق الخناق عليهم على إثر الضربات الموجعة التي وجهها لهم الجيش الليبي. وأكد المستشار القانوني للجيش الليبي، أن التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة "ليون" الذي تم في الصخيرات المغربية هو تجاوز لكل الأعراف الديمقراطية، ومن قاموا به لا يمثلون إلا أنفسهم، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي بلا صفة، وأن الشعب والجيش الليبيين لن يسمحا بالتدخل في الشؤون الداخلية مهما كانت الظروف والمبررات. وإلى نص الحوار.. -ما تعليقكم على الاتفاق الأخير في مدينة الصخيرات المغربية؟ ما جرى في مدينة الصخيرات من توقيع بالأحرف الأولى لمسودة ليون هو تجاوز لكل الأعراف الديمقراطية، وانتهاك واضح لسيادة الدولة الليبية، وقام به أفراد لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا قيمة فعلية لهم في الوضع الداخلي الليبي. -وكيف ترى وساطة المبعوث الأممي ووصفه لهذا الاتفاق بالتاريخي؟ مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناريدو ليون، لا صفة له، ولا علاقة له بهذه الموضوعات التي يدس أنفه بها، ومن رضي من الليبيين اللهث وراءه والتعاطي معه سقط تاريخيا وسياسيا لأن الشعب الليبي لن يرضى بولاية أجنبية على ليبيا، ولن يرضى بليون حاكما لليبيا أو حكما بين الليبيين. -كيف تتعاملون مع دعوات البعض لإبعاد خليفة حفتر والقبول باتفاق المصالحة؟ القوات المسلحة الليبية وقائدها العام مدعومة من الشعب الليبي، ولها تفويض كامل لمحاربة العصابات الإرهابية الدولية المعتدية على سيادة ليبيا، والمتمثلة في جماعات متطرفة وجماعة الإخوان، والتي ترتكب جرائم حرب في حق أبناء الشعب الليبي وضيوفه من الإخوة العرب والأصدقاء الأجانب، وبالتالي القوات المسلحة لن تكون أبدًا بندا في حل سياسي، ولا تتأثر بهذه الدعوات والمسودات والتوقيعات التي لا قيمة لها إلا برضى الشعب الليبي الذي عبر عن رفضه القاطع لها في كثير من المناسبات في مظاهرات شعبية حاشده. -وماذا عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي أصبحت مشكلة تهدد ليبيا وأوروبا؟ بالتأكيد مشكلة كبيرة تعاني منها ليبيا، حيث يدخل 150 ألف مهاجر غير شرعي البلاد شهريًا، بينهم مقاتلون متطرفون وأغلبهم شباب، نحو 20 في المائة من هؤلاء يواصلون الهجرة عبر السواحل الليبية إلى أوروبا، بينما يتبقى 80 في المائة داخل البلاد، مما يزيد الأعباء على السلطات الشرعية. -ألا تخشون تأثر التركيبة العرقية لليبيا جراء استمرار هذه الظاهرة؟ نعم هناك تخوف من تغير التركيبة السكانية في جنوب ليبيا، بسبب تركز الهجرة القادمة من وسط إفريقيا هناك، فيوميا يدخل ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف مهاجر غير مرغوب فيهم إلى ليبيا، حيث تستغل أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة وجود امتداد لقبيلتين ليبيتين هما الطوارق والتبو، على جانبي الحدود الليبية من الجنوب، ويتسلل أفارقة إلى داخل البلاد تحت ستار الانتماء لمثل هذه القبائل، دون وجود قدرة على معرفة الليبيين من غيرهم بسبب الفوضى التي تعم البلاد واحتراق عديد المقار التي كانت تحوي وثائق رسمية للمواليد والمواطنين. -وكيف ننعاملون مع التهديد الأوروبي بدخول ليبيا لمواجهة الهجرة غير الشرعية؟ لا أرى أن أوروبا جادة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، فالدول الأوروبية إذا أرادت مواجهة خطر الهجرة غير الشرعية فعليها أن تضغط على الأممالمتحدة لرفع الحظر عن الجيش الليبي، وتنحاز للسلطات الشرعية. وفيما يخص التهديدات، فالجيش لن يسمح بأي عمليات عسكرية أوروبية بالقرب من السواحل الليبية من دون إذن أو تنسيق مسبق مع السلطات الشرعية، فنحن أعلنا أن الأوروبيين إذا لم يأخذوا الإذن من السلطات الليبية، فإن سلاح الجو الليبي سيقصف كل من يقترب من سواحلنا. -ما تقييمكم للعلاقات المصرية الليبية في الوقت الراهن؟ العلاقات الليبية المصرية راسخة رسوخ التاريخ، وثابتة ثبات الجغرافيا والجيرة الدائمة والارتباط التاريخي بيت الشعبين الشقيقين، وكذلك فان المصالح الحيوية المتبادلة للدولتين تتطلب التعاون والتنسيق في محاربة العدو الإخواني المشترك الذي يهدد أمن واستقرار البلدين وشعبيهما الشقيقين. -هل هناك علاقة بين ما يحدث في ليبيا وما يحدث في مصر من عمليات إرهابية؟ كل الحركات والعصابات الإرهابية خرجت من رحم الإخوان، وبالتالي كل الأسماء والعناوين والموديلات للحركات الإرهابية هي نابعة منها وتتلقى الدعم والمساندة منها على كافة الأصعدة الإعلامية والمالية واللوجستية والعسكرية، مدعومة بذلك من بعض الدول الإقليمية كقطر وتركيا بمساندة وتغاضي وتشجيع من قوى غربية دولية ذات مصلحة في الفوضى وزعزعة استقرار المنطقة، والمستهدفة بالأساس هي مصر باعتبارها القوة العربية الأكبر والأقدر والأكثر أهمية استراتيجيا من كل البلدان العربية الأخرى. -كيف تدار عملية تأمين الحدود المصرية الليبية في ظل ارتباط جماعات الإرهاب في البلدين؟ هناك معلومات شبة مؤكدة في الجيش الليبي أن آلاف الإرهابيين الذين تدربوا في ليبيا خلال السنوات الماضية خاصة في معسكرات الإرهاب التي يسيطر عليها الإخوان في مدينة مصراتة بدأوا في التسرب إلى دول الجوار خاصة مصر، ومع استمرار توجيه ضربات ليبية موجعه لهذه العصابات وتضييق الخناق عليها في المنطقة الشرقية من ليبيا من المحتمل جدا إعادة انتشارها لتحقيق أغراض إرهابية في مصر. وفي ما يخص الحدود الليبية المصرية البالغة 1150كم كيلو متر فهي تحتاج لتثبيت سيادة الدولة الليبية وتقويتها على الجانب الليبي حتى يمكن حمايتها وإعادة الأمن والآمان إليها كما كان طوال العقود الماضية قبل سنة2011، وبالتالي فان دعم القوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية في ليبيا هي الحل الجذري لتأمين هذه الحدود بشكل دائم ومستقر. -وماذا عن قرار مجلس الأمن بحظر تسليح الجيش الليبي؟ قرارات مجلس الأمن الدولي وفقا للقرارين 1970 و1973 لسنة 2011، انتهت جميع أسباب صدورهما بحجة حماية المدنيين الليبيين، والآن الليبيون المدنيين يتعرضون لإبادة جماعية وجرائم حرب من قبل عصابات إرهابية دولية مما يعطي الحق للدولة في الدفاع الشرعي عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، وفي هذا الإطار أريد التأكيد على أن هناك مساندة مصرية للشعب الليبي وقواته المسلحة لرفع الحظر عن تسليح الجيش. -أذاعت تقارير إعلامية وجود رغبة أمريكية في نشر طائرات بلا طيار بشمال إفريقيا تكون قاعدتها في ليبيا.. ما تعليقكم؟ الشعب والجيش الليبي لن يقبل أبدا بعودة القواعد الأجنبية على أرضه مهما كانت المبررات، ولكن لدينا رغبة أكيدة في علاقات ندية محترمة مع كل دول العالم تضمن تبادل المصالح دون التدخل في الشؤون الداخلية.