كارثة إنسانية تهدد ارواح وحياة الآلاف من أبناء ومواطني محافظة الغربية نتيجة انقطاع المياه عن صنابير منازل الأهالي لمدة تزيد عن 9 ساعات يوميا وسط غياب المسئولين بديوان المحافظة ومجالس المدن والأحياء لحجم تلك الكارثة بسد أذانهم وجعله ودن من طين ودن من العجين رغم تعدد شكاوي المواطنين بمراكز طنطا والمحلة وزفتي والسنطة وكفرالزيات . وسيطرت حاله من السخط والغضب الشديدين على الأهالي والمواطنين أثناء فترة صيامهم فى شهر رمضان المبارك بسبب شيوع موجة العطش وانقطاع المياه عن صنابير وحداتهم السكنية ومنازلهم بمناطق نعمان الأعصر والسكة الوسطي والجمهورية والعجيزي وسيجر وحسن رضوان وسعيد والسنطة البلد وكفر عنان بذات المدن المشار اليها. وأكد الاهالى انهم تقدموا بشكاوي رسمية إلى المهندس سعيد كامل محافظ الغربية تتضمن تضررهم من استمرار قطع المياه عن بيوتهم فى ظل ارتفاع درجة الحرارة. وأشار محمد الصاوى، عامل، أن مدن محافظة الغربية تعانى من مأساة انقطاع مياه الشرب فى عدد من المناطق والاحياء والقرى خلال شهر رمضان ووصولها ملوثة وسوداء اللون فى مناطق أخرى، بجانب ارتفاع غير مسبوق فى درجة حرارة الجو وخصوصا فى طنطا والمحلة وكفر الزيات وسمنود وقطور . وشهدت منطقة "سيجر" التابعة لحى أول بمدينة طنطا كارثة انقطاع وضعف المياه عن المنطقة دون تنبيه من الحى أو حتى النداء فى المساجد حتى يتم تخزين مياه من قبل الاهالى أما فى مدن بسيون وقطور وزفتى والسنطة فالشكوى تنحصر فى تغير لون وطعم المياه وعدم وصولها بانتظام وانقطاعها لعدة ساعات طويلة. وقال حسن داود، أحد أهالي مدينة المحلة، " هنموت من العطش"، المياه تنقطع لاكثر من 8 ساعات يوميا بمنطقة سوق اللبن، واتصلنا هاتفيا بغرفة طوارىء حي أول ومجلس المدينة ولكنهم لم يتحركوا لإغاثة الاهالي وتركوهم فى محنتهم علي حسب قوله . وأوضح مسئولون بشركة مياه الشرب والصرف الصحي عن وجود اعطال فى عدد من محطات المياه الشرب ومواسير ضخ الطلمبات بالصهاريج بالمساكن والمناطق المتكدسة بالسكان والوحدات الريفية بمراكز طنطا والمحلة وكفرالزيات وزفتي والسنطة مبينين أن الهيئة شكلت لجنة عاجلة للفحص عيوب أعطال شبكات المياة حفاظا وتلبية لصالح المواطنين الذين يعانون من إهمال ذريع وسط تخاذل عدد من المسئولين بقطاعات الشركة فى الشهور الماضية .