قيادي الدعوة السلفية دعى للمباهلة علنًا ثم طلبها مسجلة في منزل صديقه أو تفويض متحدث «النور» لخوضها حسام عبد العزيز: لدي تسجيلات صوتية تثبت صدق كلامي.. وتراجعت عن المناظرة في "الشرق ومكملين" وقعت حرب كلامية بين أحمد الشريف، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية والهيئة العليا لحزب النور، والدكتور حسام عبد العزيز، الباحث الإسلامي، بدأت بتاريخ 24 يونيو 2015، عندما دعا الأول الثانى للمناقشة والمناظرة بل والمباهلة بالعام والعلن، عقب دعاء "عبد العزيز" على الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بالانتقام منه أثناء تواجده لأداء فريضة الحج الشهر الماضي. والمباهلة في اللغة هي الملاعنة، أي الدعاء بإنزال اللعنة على الكاذب من المتلاعنَين، والأصل في مشروعيتها آية المباهلة رقم61 سورة آل عمران، وهي قوله تعالى: "فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين". يقول حسام عبد العزيز، استجبت لدعوة المباهلة في نفس اليوم 24 يونيو، ونشرت إعلانا بأنني مستعد للمناظرة والمباهلة، ثم تلقيت رسالة على الخاص في اليوم التالي من الدكتور مدحت أبو الذهب، الداعية الإسلامي، يعرض فيها رغبته ترتيب مناظرة بيني وبين أحمد الشريف على قناة فضائية، وقد وافقت في نفس اليوم، ووعد الدكتور مدحت أن يتولى أمر الترتيب الفضائي للمناظرة في حال الموافقة. وأضاف "عبد العزيز": انتظرت يومين قبل أن أسأل الدكتور مدحت بتاريخ 27 يونيو، عن الجديد فقال لي في اتصال هاتفي إن أحمد الشريف شكره على جهوده وإن الدكتور لم يفهم من رد أحمد قبولا أو رفضا، لذا فهو يحتاج إلى يومين ليتبين إن كان سيقبل المناظرة أم يرفض، وكان ردي على الدكتور مدحت كالتالي: لك ثلاثة أيام بدلا من يومين، وأكدت له رغبتي ألا يكون الأمر مفتوحا بغير إطار زمني، وذلك لكي أستطيع نشر هذا للناس وتعريفهم بحقيقة أحمد الشريف والنوريين فوعدني الدكتور بالرد في خلال ثلاثة أيام. وتابع عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": راسلت الدكتور مدحت ظهر 30 يونيو وذكَّرته بأننا في اليوم الأخير من المهلة وسألته عن الجديد، فقال لي أبشر، أهاتفك ليلا إن شاء الله، واتصل بي الدكتور مدحت ليلا كما وعد، وقال لي إن أحمد الشريف يطلب مهلة يوم ليتشاور مع "الإخوة في الدعوة السلفية" ثم يقرر إن كان سيقبل المناظرة أم سيرسلون أحدا منهم ليناظرني، وأن أحمد الشريف في حال الموافقة على الحضور بنفسه إلى المناظرة لا يُفضل أن تكون مذاعة إعلاميا لأنه بعيد منذ مدة عن الإعلام،فقلت للدكتور مدحت إن من دعاني إلى المناظرة هو أحمد الشريف وإنني قبلت المناظرة ولابد أن يناظرني بنفسه على الهواء مباشرة، وأكدت للدكتور مدحت أنني أنتظر رد أحمد الشريف بالحضور شخصيا لمناظرة على الهواء مباشرة. وأردف: كلمت الدكتور مدحت منذ قليل، فقال لي إن أحمد الشريف لا يقبل أن تكون المناظرة مذاعة على قناة فضائية لأنه لم يظهر في الإعلام مذ كان عضوا بمجلس الشعب، وأن الحزب سيرسل لي متحدثا يناظرني في حال إصراري على البث الفضائي وإلا فلتكن المناظرة مع أحمد في بيت أحد الإخوة في مكة، فقلت للدكتور مدحت: أنا قلت لك نصا لك أن تتوسط في مناظرة على الهواء مباشرة مع أحمد الشريف وحضرتك عرضت مشكورا أن تتولى أمر الترتيب الفضائي. واستطرد "عبد العزيز": أحمد الشريف خشى الفضيحة على الهواء، وأقول لكل أتباع حزب النور وأولهم أحمد الشريف : ليس لكم من الآن عهد عندي بمناظرة أو مباهلة لا على صفحتي ولا على قناة فضائية ولا في أي مكان. وأوضح: لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل خرج أحمد الشريف عضومجلس شورى الدعوة السلفية عن صمته قائلًا: هل المناظرة تكون علي شروط حسام عبد العزيز فقط دون توافق أم تكون بإتفاق، فأنا مرحب ومتشوق ومنتظر المناظرة بلهفة، رفضي شروطه ليس انسحاب وهروب والإنصاف نتفق علي طريقة مقبولة ومحايدة من جانبه، قال "الشريف" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن عرض "عبد العزيز" للمناظرة في قناة مكملين أو الشرق أو الشروق، أمر لايعقل وغير مقبول، في ظل وجود مذيعين مثل سلامة عبد القوي، محمد عبد المقصود، محمد الصغير، حمزة زوبع، وجدي غنيم، محمد ناصر، فهي قنوات تسب وتطعن وتلعن الدعوة والحزب، ولا يرفع فيها آذان ولا يتلي عندهم قرآن ، تهدم وطني وتخرب بلدي وتدمر أرضي. وأوضح "الشريف": الإعلامي مدحت أبو الذهب تواصل معه بالفعل، وحدث اتصال منه ولم يكتمل لصلاة الظهر وقلت له عندي جنازة، وكتبت له بعد ذلك إنه لابد من إذن الدعوة والحزب من أجل المباهلة، وأنني لا أحب الإعلام ولا أتعامل معه حتي وأنا نائب بالبرلمان، ولو هناك إصرار للظهور الإعلامي يكون أحد من المتحدثين، وأوافق علي المناظرة في منزل صديق له بمكة والتسجيل أيضًا،مشيرًا إلى أن عدم ظهوره بالإعلام ليس هروب كما تم توصيفه، فعندي التزام بوجود لجنة إعلامية هي صاحبة القرار، ومسألأة خروج متحدث رسمي للمناظرة يرجع إلى أن الفرد يمثل المجموع وهم أهل فضل وقدر وعلم ونحن بالمناظرة نريد الحق والصدق وبيان الموقف ومتحدثي الحزب والدعوة "نادر بكار، شريف طه، محمد خليفة، صلاح عبد المعبود، عبد الغفّار طه، عبد المنعم الشحات، عادل نصر كلهم عندنا أصحاب علم و فهم و أدب و أخلاق ،فنحن كيان هو من يقرر وليس أنت واشترط "الشريف" في رسالته من أجل إتمام المناظرة ثلاثة وأمور جديدة وهي كالتالي: أن يعتذر حسام عبد العزيز عن السب والشتم الذي كتبه في حق الدعوة السلفية وحزب النور، وأن يعلن أنه لم ولن يهرب من المناظرة، مؤكدًا أن موضوع المناظرة مفتوح ومطروح ومقبول بما نتوافق عليه. ومن جانبه، عاد حسام عبد العزيز ليرد على ما قاله عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، قائلًا: مدحت أبو الذهب عرض الترتيب الفضائي ولم أتطرق قط لاسم القناة وتنازلت أن تكون على "الشرق أومكملين". وأشار إلى أن أحمد الشريف لم يعترض على الظهور بقناة بعينها بل اعترض على الظهور إعلاميا من الأصل وقال إنه بعيد عن الإعلام، على الرغم أنه دعاه إلى مناظرة في العلن. وهدد حسام عبد العزيز أحمد الرشيف قائلًا: سأصبر لتخرس الألسنة أو تعترف بالكذب أو سأنشر ما لدي من تسجيلات صوتية وصور محادثات تثبت كلامي. جدير بالذكر أن تلك المرة ليست الأولى التي يدعو فيها قيادات الدعوة السلفية آخرين للمباهلة، حيث سيق وأن دعى أحمد الشريف، الدكتور محمود عباس لها في ديسمبر 2014 ، كما دعا الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، في ديسمبر 2013، الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق يوسف، الداعية السلفى والمشهور ب"مؤسس السلفية المعاصرة"، إلى "المباهلة" رداً على الانتقادات اللاذعة التى وجهها "عبد الخالق" للشيخ ياسر برهامى، حيث وصفه بمعلم إبليس.