تماشيا مع الظروف التي تمر بها مصر من عدم الاستقرار الأمني وتهديد الكيانات الإرهابية بتفجير أماكن حيوية، اتخذت وزارة الري متمثلة في رؤساء المراكز والهيئات والمصالح والقطاعات جميع الإجراءات اللازمة بشأن سلامة وتدعيم المنظومة الأمنية على مستوى المنشآت والمرافق الحيوية والخزانات الكبرى على نهر النيل وفرعيه وكل المجاري المائية، ورفع حالة الاستعداد القصوى، وأخذ الحذر والحيطة لجميع العاملين من مهندسين وفنيين وإداريين في مختلف مواقع العمل؛ نحو حماية المرافق المائية على مستوى الجمهورية، وتشديد أعمال الحراسة على مختلف محطات الرفع بجميع المحافظات في ظل الظروف الأمنية التي تواجهها الدولة. قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن الوزارة استعدت لتكثيف الإجراءات الأمنية لمنشآتها منذ فترة، بتنفيذ مجموعة من أعمال التطوير والتحديث في مجال المراقبة الإلكترونية والتحكم لمنظومة التأمين الفني لجسم السد العالي ومداخل الأنفاق، التي تضم أحدث التقنيات العالمية في مجال المراقبة والاتصال، من خلال تركيب 80 كاميرا مراقبة منتشرة على طول جسم السد العالى وداخل ممرات التفتيش وأمام وخلف جسم السد من خلال 16 شاشة تعمل على مدار 24 ساعة، وذلك بتكلفة 3 ملايين جنيه، من خلال الربط المباشر بجميع الجهات الأمنية المنوط بها تأمين السد العالي، علاوة على تحديث منظومة التأمين الفني لوحدات الكشف عن المتفجرات والحقائب والطرود والأفراد لتأمين أنفاق التفتيش ومداخل ومخارج السد العالي. وضاف وزير الموارد المائية والرى أن منظومة تأمين جسم السد العالي تم تنفيذها بناء على أحدث التقنيات العالمية فى مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر، مشيرا إلى أن المنظومة تستهدف تأمين جسم السد وخزان أسوان القديم من الكوارث ومخاطر الألغام البحرية والأجسام الطافية والغاطسة القابلة للانفجار، باعتبارهما مرفقين استراتيجيين يحققان الأمن المائى المصر. من جانبه، أوضح عماد ميخائيل، رئيس هيئة السد العالي، أن نظام المراقبة لجسم السد وخزان أسوان تم تجديده وإحلاله بتطبيق منظومة المراقبة منذ أكثر من 15 عاما مضت، لتغطي كل الأبنية والمنشآت الحيوية، لافتا إلى أن عملية التجديد تمت بناء عن دراسات أجرتها جهات سيادية عليا تشارك وزارة الداخلية وأمن الوزارة في منظومة المراقبة؛ لحساسية المنشأ باعتباره قضية أمن قومي، مؤكدا أن عدد الكاميرات كافيا لتغطية جميع المناطق المحيطة بالسد وخزان أسوان القديم.