عقب الهجمات المتزامنة التي شنها تنظيم "ولاية سيناء" على الكمائن الأمنية بمدينتي الشيخ زويد ورفح، نجد التنظيم يتجه للإعلان عن استهداف شرم الشيخ في الفترة المقبلة، وعلى الجانب الآخر وفي نفس توقيت الهجمات بشمال سيناء نجد السائحين يستمتعون بالجو الدافئ على شواطئ جنوبسيناء ويلتقطون "السيلفي" الذي يغرق مواقع التواصل الاجتماعي . وبعد يومين من هجوم شنه مسلحو "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش الإرهابي، على مواقع عسكرية في شمال سيناء، حذر حساب "قناة دابق" التابعة للتنظيم على "تويتر" من إمكانية استهداف منتجع شرم الشيخ في أقصى جنوبسيناء . وكتب الحساب المعروف باعتباره أحد الحسابات المقربة من التنظيم المصنف إرهابيًا: "شرم الشيخ هدف لا يقل أهمية عن إيلات ومستوطنات اليهود، فهو معقل الدعارة ووكر لاجتماع الخونة وعقد مؤتمراتهم الخبيثة" . ويأتي رد موقع "فوكتاتيف" الأمريكي هو خير رد على تهديدات "ولاية سيناء" وإيضاح كم التأهب الأمني الذي تحظى به جنوبسيناء ومدى اطمئنان السائحين، حيث عنون الموقع ما يحدث في سيناء بقول "الشمس والرمل والسلفي في جنوبسيناء على الرغم من أعمال العنف"، وأوضح الموقع الأمريكي إلى أنه على بعد أقل من 300 ميل من المنطقة الشمالية التي تجتاحها أعمال عنف في سيناء، هناك المنتجعات السياحية بجنوبسيناء حيث ترى السائحين الأجانب وهم يمرحون ويستمتعون بالبحر والرمال وأشعة الشمس الدافئة . كما يشير الموقع إلى أنه على الرغم من الهجمات المسلحة التي تشهدها الأجزاء الشمالية من شبه جزيرة سيناء، لا يزال السياح يستمتعون بأشعة الشمس، واحتساء المشروبات والتقاط صور "سيلفي" وهم يمضون إجازتهم في شرم الشيخ . وبحسب التقرير، تظهر صور نشرها أجانب على موقع التواصل "إينستاجرام"، وهم يمضون عطلتهم على شواطئ البحر الأحمر، كم التناقض الصارخ بين جنوبسيناء المعروفة بشواطئها وبقاع الغوص المميزة، وشمال سيناء المضطربة التي أصبحت موطنًا لعدد كبير من المتشددين والمسلحين . وأشار الموقع إلى أن جنوبسيناء لا تزال بعيدة عن حشود الوفود السياحية التي كانت تجعلها كاملة العدد في بعض المواسم، حيث تظهر الصور الكثير من الكراسي الفارغة بالفنادق . بينما وعلى الجانب الآخر، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه على الرغم من الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء، إلا أن الحياة في طابا تسير بشكل طبيعي . وأكدت الصحيفة العبرية، أن السياح غير مبالين لما يجرى على بعد 300 كم شمالًا، وأضافت أن معبر طابا يمر خلاله 1500 شخص يوميًا، 60٪ من هؤلاء هم سياح من أفريقيا والشرق الأقصى وأوربا، والباقي من عرب إسرائيل . وقال مدير معبر طابا، إيتسيك حاي: "إنه في غضون أسبوعين، مع نهاية شهر رمضان، نتوقع أن يتجه الإسرائيليون إلى سيناء لقضاء عطلتهم، كما يحدث كل عام" . ونقلت الصحيفة عن أحد سكان قرى الشمال من عرب إسرائيل، الذي جاء مع أسرته لقضاء إجازة قصيرة في سيناء قوله: إن الأسعار في إسرائيل وإيلات مرتفعة جدًا، ولذلك حجزنا في فندق بجوار الحدود مع طابا . وأضاف، سمعنا عن حدوث هجمات على الجانب المصري، لكنها بعيدة جدًا، وهذا لم يجعلنا نغير خطة العطلة، وإذا حدث شيء ما، فنحن على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من الحدود الإسرائيلية . وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن السياح الإسرائيليين لا يخافون من التنزه في سيناء رغم الأحداث الإرهابية . وكانت عناصر مسلحة قد هاجمت عددًا من الكمائن بقطاع تأمين شمال سيناء في وقت واحد، وأسفر الهجوم عن مصرع 17 جنديًا . وأعلنت القوات المسلحة أنها دمرت مناطق تجمعات لعدد من التكفيريين، وقتل نحو 100 إرهابي، بالإضافة إلى تدمير 20 عربة تابعة لهم .