«بيت مدكور».. أحد أكبر البيوت التاريخية بمنطقة باب الوزير الكائن بالعقار رقم 13 شارع التبانة القاهرة التاريخية، معروف باسم مدكور باشا، أحد كبار الأعيان في القاهرة، وقد آلت إليه ملكية البيت وعرف باسمه، ويعد البيت ذات قيمة فنية تاريخية، لكنه تعرض للحريق منذ عشر السنين، أتت علي الدور العلوي منه، لكن مازال هناك صور قديمة للبيت التقطها بعض الهواه للمنزل كاملاً.\ ونظراً لأهمية العقار التاريخية والمعمارية، تم تسجيله ضمن قائمة حصر المباني ذات الطراز المعماري المميز التابع لجهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة 2010، وتم عرض مذكرة علي اللجنة الدائمة في نوفمبر 2010 لتسجيل العقار، إلا أنها رفضت التسجيل، وأوصت بالاحتفاظ به ضمن المباني ذات الطراز المعماري المميز بمحافظة القاهرة، وصدر قرار من رئيس الوزراء رقم 970 لسنة 2011 بإخراج العقار من قائمة المباني ذات الطراز المعماري المميز. وصدر من محافظة القاهرة قرار التنظيم رقم 35 لسنة 2011 والذي يقضي بهدم العقار حتي سطح الأرض، لكنه لم ينفذ، خاصة أن البيت له قيمة معمارية وغنية متميزة، ويمثل نسيجاً معمارياً متجانساً لنموذج مبهر للقاهرة التاريخية بجميع مبانيها وعصورها التاريخية. يرجع تاريخ بناء البيت إلي منتصف القرن التاسع عشر، وكان يعرف باسم منزل محمد أبو جبل الزيات، صاحب الوكالة الملاصقة لسبيل مصطفي سنان، التي تقع فى مواجهة مسجد اولجاي اليوسفي بشارع سوق السلاح. وتقول حملة "انقذوا القاهرة التاريخية" إنه من الواضح أن المحافظة عقدت العزم على هدم بيت مدكور، بعد انتهاء مهلة الشهر التي أعطاها المحافظ، لجمع تبرعات من أجل شرائه، متوقعة تنفيذ قرار الهدم بسرعة، على رغم التباطئ فى إزالة المبانى المخالفة. كانت "البديل" قد حصلت علي صورة من المذكرة التى عرضت علي ممدوح الدماطي، وزير الآثار، وتقدمت بها اللجنة القائمة على بحث ومعاينة "بيت مدكور" بمنطقة باب الوزير الكائن بالعقار رقم 13 شارع التبانة القاهرة التاريخية، وتطالب بإدراجه كأثر. من جانبه، وافق الوزير علي تسجيل البيت في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وعرض الموضوع علي اللجنة الدائمة للآثار، والسير في إجراءات التسجيل ضمن الآثار الإسلامية والقبطية؛ حفاظاً علي النسيج العمراني المتبقي من القاهرة التاريخية. وأوضح أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، أن معظم الآثار خاصة المبانى التراثية تخرج من الطراز المعمارى، ويصبح شكلها مقزز ومنفر؛ بسبب إهمال المسئولين، مؤكدا أن تلك البيوت تحتاج إلى ترميم بصفة دورية، لكن يحدث العكس فيتجاهل المسئولون ذلك حتى تحيطها القمامة من جميع الاتجاهات. وأضاف "جمال" أنه في بعض الأحيان تصبح هذه البيوتالأثرية وكرا للعصابات ويتم إهمال ترميمها، فمن المفروض أن يكون هناك صيانة دورية وفتح البيوت للزيارة بل وإقامة متاحف فيها والاهتمام بها، إلا أن الأهداف الشخصية للمسئولين تتحكم فى الأمر.