قالت صحيفة "بيزنس انسايدر" الأمريكية إن تنظيم داعش الإرهابي أصبح يمثل أكثر من كابوس بالنسبة للولايات المتحدة، موضحة أن التنظيم يسيطر على أكثر من ثلثي سيارات الدفع الرباعي "همفي" الأمريكية التي زودت بها واشنطنالعراق، لقتال الإرهابيين. ووفقا لرئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، تسيطر داعش على 2300 عربة "همفي" أمريكية الصنع، وقد تم ضبط معظم هذه المركبات بعد اجتياح التنظيم الإرهابي لمدينة الموصل في يونيو 2014. وتوضح الصحيفة أن داعش تستخدم المركبات في الهجمات ضد القوات العراقية، كما ترسلها إلى الحدود مع سوريا لمساعدة التنظيم هناك، مشيرة إلى أنه تم تصنيع "همفي" من قبل الولاياتالمتحدة لتكون قادرة على تحمل الأحمال الثقيلة والحفاظ على الأسلحة الصغيرة، وبالتالي وجدتها داعش وسيلة مناسبة لتنفيذ العمليات الانتحارية. من جانبه، قال "سيان نايلور" المسؤول عن تقارير السياسة الخارجية في الصحيفة:" هناك سبب بسيط لاستخدام الإرهابيين لعربات همفي وغيرها من العربات المدرعة كقنابل موقوتة، نظرا لأن هذه المدرعات يمكن أن تنفجر بحمولتها، وهي قادرة على حمل كميات هائلة من الأوزان والأسلحة والمتفجرات تصل لنحو نصف طن". وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن داعش تستخدم العربات في التفجيرات بسورياوالعراق لاستهداف مواقع استراتيجية بما في ذلك القواعد العسكرية السورية والعراقية، خاصة في محافظة الرمادي التي سقطت في نهاية مايو، مضيفة أن الأكراد قلقون من امتلاك داعش لهذه الأسلحة. ووفقا لمجموعة صوفان، استخدمت داعش أكثر من 30 سيارة مفخخة في هجوم الرمادي، كما أن هذه السيارات كافية لمساعدة داعش على تدمير أهم المواقع العسكرية، ولكن مثل هذه الهجمات تخفض بشكل كبير المعونات للقوات العراقية وتجعل موقفها مستحيلا للحصول على أسلحة دفاعية مضادة للدبابات. وتشير الصحيفة إلى أن داعش لديها أكثر من 2000 سيارة في ترسانتها، مما يجعل كابوس التفجيرات الانتحارية المدرعة أمر من غير المحتمل أن ينتهي قريبا. الهجوم على الرمادي، وأماكن أخرى في محافظة الأنبار، وكذلك الهجمات على مصفاة "بيجي" لتكرير النفط في مدينة بيجي، كان أحدث هجوم استخدم فيه "داعش" عربات "همفي" المدرعة كسلاح صدمة لاختراق محيط قوات الأمن، وترهيب القوات العراقية المحاصرة. وكانت الولاياتالمتحدة قدمت للعراق مجموعه أقل من 3500 عربة "همفي"، أكثر من 3000 منها مدرعة، وفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع المقدم "جو سورز"، الذي قال إنه لا يعرف ما إذا كان هذا العدد يتضمن عدة مئات من عربات "همفي" خلفتها عندما رحلت القوات الأمريكية عن العراق في ديسمبر 2011