أثار مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيل "قائمة موحدة" للمرة الثانية؛ من أجل خوض الانتخابات البرلمانية، خلال لقائه برؤساء الأحزاب الأربعاء الماضى، حالة من الاستياء داخل الأوساط السياسية، باستثناء بعض الأحزاب وعلى رأسهم "المحافظين" الذي أيد المقترح. يقول أحمد فوزي، القيادي بحزب المصري الديمقراطي، إن فكرة وجود قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية بمثابة عبث سياسي، متابعا: «لا تدعم الحكومة في أي دولة ديمقراطية قائمة معينة». وأضاف "فوزى": «نظام الانتخابات لم يحدد بعد، والحديث عن وجود قائمة دون إطار تسير عليه العملية الانتخابية، أيضا عبث من نوع آخر»، مؤكدا أن حزب المصري الديمقراطي يرفض مثل هذه المقترحات التى لا تؤسس لدولة ديمقراطية، وتقوض فرص وجود برلمان حقيقى يعبر عن ثورتين. من جانبه، يقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن لقاءات الرئيس بالأحزاب لم ينتج عنها مكاسب سياسية، سوي تصريحات بعيدة عن أرض الواقع سواء القائمة الموحدة أو حل مشاكل بعض الأحزاب كما حدث مع الوفد. وأوضح "نافعة" أن دور الأحزاب في المشهد السياسى غير مؤثر، بالإضافة إلي أن الدولة تفعل ما تشاء في العملية الانتخابية دون اعتبار للأحزاب، وتجلى ذلك من خلال تجاهل مقترحاتها أثناء وضع قانونى تنظيم الانتخابات وتقسيم الدوائر. وفى نفس السياق، حذر أحمد بهاء شعبان، القيادي بالحزب الاشتراكي، من مقترحات القائمة الموحدة التى ستفرز فى النهاية برلمانا ضعيفا – بحسب تعبيره، مؤكدا استحالة اجتماع حزب اشتراكي مع آخر رأس مالى. وأكد "شعبان" أن هذه المقترحات أثبتت فشلها علي أرض الواقع؛ بعد تكرار الدعوات إليها دون دارسة أو وضع تصور معين، مشيرا إلي إمكانية تشكيل قائمة للأحزاب اليسارية، وأخري لليبرالية، وهكذا، بحيث تتوافق كل مجموعة فى التوجه والفكر السياسي بقائمة موحدة.