قررت الهيئة العليا لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي، خلال الاجتماع المشترك مع لجان الحزب بالمحافظات، أمس، فصل 7 أعضاء تيار الإصلاح نهائيًا من الحزب وهم «عصام شيحة، وفؤاد بدراوى، وياسين تاج الدين، وعبد العزيز النحاس، ومصطفى رسلان، وشريف طاهر، وأحمد يونس»؛ بعد تعنتهم وعدم التوصل لحل ينهي الخلافات، وذلك فى خطوة تصعيدية تؤجج أزمة الحزب داخليا. وقررت الهيئة العليا للحزب تشكيل لجنة قانونية برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة، وعضوية الدكتور عبد السند يمامة، وصفوت عبد الحميد، وأحمد عودة، والمستشار بهجت الحسامي، ومحسن نوار، وعادل بكار، ومنحتها التفويض الكامل لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمواجهة أي تجاوزات في حق الحزب أو مؤسساته أو أي من أعضائه. يقول عصام شيحة، عضو تيار الإصلاح وأحد المفصولين، إن قرارات الهيئة العليا للحزب لم تكن مفاجئة لهم، في ظل دكتاتورية اتخاذ القرارات علي مدار السنوات الماضية من جانب رئيس الحزب وبعض الأعضاء المقربين له، مضيفا أن التيار متمسك بمطالبه ورحيل "البدوي" عن الوفد؛ بعد أن دمر تاريخه بدحول شخصيات محسوبة علي الحزب الوطني – بحسب تعبيره. على الجانب الآخر، قال الدكتور أحمد عز العرب، القيادي بحزب الوفد، إن مجموعة ما يسمى ب"تيار الإصلاح" رفضت كل محاولات حل الأزمة بشكل ودي رغم تحقيق كل مطالبهم، لكنهم أصروا علي مخالفة رأي الأغلبية والمضي في حرب التصريحات والاتهامات بين قيادات الحزب. وأكد "عز العرب" أن الحزب قرر بشكل نهائي فصل هؤلاء الأعضاء علي ما بادر منهم تجاه الوفد وأعضائه، مشيرا إلي تعيين أعضاء جدد بالهيئة العليا بدلا من ال7 المفصولين، وغالبا سيكونون من الشخصيات العامة، لكن لم يتم تحددهم حتي الآن.