حصلت "البديل" على نسخة من المذكرة المقدمة من عمال قطاع المشروعات بقصر إسماعيل باشا المفتش إلى مدير عام الإدارة الهندسية للآثار الإسلامية والقبطية، والتى تؤكد أن الحالة الإنشائية لأجزاء من القصر أصبحت خطيرة بعد زيادة التصدعات والشروخ بالقصر، وتهدد أرواح العاملين به. توضح المذكرة: "نود الإحاطة بأنه سبق المخاطبة مرارا وتكرارا بأن الحالة الإنشائية لمنطقة المعامل أسفل مبني قطاع المشروعات خطيرة وتزداد سوءا، حيث مازالت تتساقطت أجراء كبيرة من طبقة البياض بحوائط الدور الأرضي بهذه المنطقة، ازدادت اتساعا، وبعض الحوائط تحللت مكوناتها وحدث بها تفكك وتكريش وأصبحت ضعيفة جداً ولا تتحمل أي أحمال عليها، فقد فقدت السلامة الإنشائية وانهار جزء منها، والباقي علي وشك الانهيار، وأصبحت في حالة لا يجدي معها أعمال الصلب والتأمين، بالإضافة إلي وجود هبوط بأرضية الطرق الموجودة أمام المعامل بالدور الأرضي". وأضافت: "هذه الشواهد تنذر بحدوث كارثة في القريب العال وسقوط أرواح، وعلي جميع المسئولين بالمجلس الأعلي للآثار تصعيد الموضوع للوزير ومجلس الوزراء؛ لسرعة التدخل الفوري لدرء الخطورة عن الأرواح والأثر"، وطالبت المذكرة بسرعة استكمال الإخلاء الفوري للعاملين ومتعلقاتهم بالقصر؛ حفاظا علي الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وفصل الكهرباء عن المبني، وقطع المياه، والتنبية علي إدارة أمن القطاع بغلق قطاع المشروعات وعدم دخول أو اقتراب العاملين الذى أوشك على الانهيار. كانت "البديل" تحدثت منذ عدة أيام مع أحمد سعد، رئيس النقابة المستقلة للآثار، الذى كشف عن كارثة جديدة ستضرب الآثار، بانهيار قصر إسماعيل باشا المفتش الذي يقع بميدان لاظوغلي بوسط القاهرة، واتخذته إدارة قطاع المشروعات بوزارة الآثار مقرًّا لها، مؤكدا أن القصر يعاني حاليًا من شروخ حجمها 17 سم بعرض 5 أمتار، فضلا عن الحوائط الآيلة للسقوط، ما يهدد حياة 200 موظف يعملون بالمبني. واستنكر عدم اعتراف مسؤولي وزارة الآثار بالمشاكل التي تواجههم، خاصة كارثة قصر إسماعيل باشا التى تهدد أرواح العاملين به، كما طالب بضرورة إعادة هيكلة قطاع المشروعات عن طريق أساتذة الجامعة والمحافظة والتخطيط والإدارة.