قررت نيابة القاهرة الجديدة أمس، احتجاز ثلاثة من طلاب الجامعة الألمانية، هم كريم نجيب، نائب رئيس اتحاد الجامعة، وحازم عبد الخالق، رئيس الاتحاد، والطالبة آلاء العطار؛ لحين وصول تحريات مباحث أمن الدولة، اليوم الاثنين، حول واقعة اعتصام الطلاب بعد مقتل زميلتهم يارا طارق. كانت يارا طارق، طالبة الفرقة الأولى بالجامعة الألمانية 19 عاما، توفيت فى شهر مارس الماضى؛ إثر تعرضها للدهس بواسطة أحد الأتوبيسات داخل ساحة انتظار الجامعة، ليشيع أصدقائها جنازتها في مشهد مهيب، ومن ثم قرروا الاعتصام تنديدا بما حدث لزميلاتهم نتيجة الإهمال، وعلى الرغم من فض الاعتصام، إلا أنهم فوجئوا بتقديم بلاغ من قبل رئيس الجامعة يتهم 11 طالباً بالتجمهر والاعتداء عليه. هذا ما أكده مختار منير، المحامي بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، موضحا أنه على الرغم من سلمية الاعتصام والذى لم يشهد أى حالة من حالات العنف من قبل الطلاب، تقدم رئيس الجامعة ببلاغ ضد 11 طالبا بتهمة احتجازه والاعتداء عليه وإحداث تلفيات بسيارته والاعتداء على أمن الجامعة. من جانبه، قال مهاب سعيد، الناشط الحقوقى، إن الحكومة ترفض مجرد تعبير الطلاب عن غضبهم وحزنهم على مقتل زميلتهم، ضحية الإهمال، مؤكدا أن اعتصام الطلاب كان سلميا ولم يتخطوا ساحة الجامعة، وكل ادعاءات رئيس الجامعة ليس لها أى صلة بالحقيقة، مختتما: "أصبحنا نعيش فى دولة ترفض الحياة والحرية للطلاب".