أدين شخصان أمس الثلاثاء بارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها شاب أسود في لندن قبل زهاء عشرين سنة، في واحدة من أسوأ جرائم القتل التي استعصت على الحل في تاريخ بريطانيا المعاصر. كانت عصابة من الشباب الأبيض عمدت إلى طعن ستيفن لورانس الذي كان عمره وقت ارتكاب الجريمة 18 عاما، حتى الموت في هجوم لم يسبقه استفزاز من الضحية الذي كان ينتظر حافلة جنوب شرقي لندن في أبريل عام 1993 . كان قد تم تبرئة ساحة خمسة رجال، من بينهم الاثنان اللذان أدينا اليوم، إثر تحقيقات غير متقنة من جانب شرطة لندن أدت إلى وصف سكوتلانديارد، شرطة العاصمة البريطانية، بأنها “مؤسسة عنصرية”. وبعد ظهور أدلة جنائية جديدة، أدانت محكمة “أولد بيلي”، المحكمة الجنائية المركزية في العاصمة لكل من انجلترا وويلز، كلا من جاري دوبسون، 36 عاما، وديفيد نوريس، 35 عاما. ومن المقرر أن تصدر بحقهما عقوبة اليوم الأربعاء. كان نيفيل ودورين والدا الضحية شنا حملة استمرت فترة طويلة للمطالبة بالقصاص لنجلهما، والتي أبقت القضية محل اهتمام الرأي العام وأدت في النهاية إلى إعادة المحاكمة. وقالت كريسيدا ديك القائم بأعمال نائب مفوض الشرطة في سكوتلانديارد، بعد النطق بالحكم، إنه ليس “نهاية المطاف” في البحث عن باقي الجناة. وأضافت “بالطبع نقر بأنه كان هناك خمسة أشخاص متورطين ليلة اغتيال ستيفن”. وتابعت “قدمنا كل هؤلاء الأشخاص للعدالة..لذا في حال ظهور دليل جديد وإذا كانت لدينا فرص أخرى، فسوف نستجيب لها”.