إفريقيا الغنية التي يتكالب عليها الاستعمار لنهب ثرواتها الوفيرة، يفر منها أبنائها ويعرضون أنفسهم للموت في سبيل الهرب منها، حيث قال موقع "أوول أفريكا" إن هناك العديد من المهاجرين قد يموتون من الجوع والعطش في الصحراء أو يغرقون في البحر المتوسط خلال محاولات هربهم من إفريقيا، وزاد هذا العام الاتجار بالبشر بصورة كبيرة خاصة من الليبيين إلى أوروبا، طبقا لما أكدته المنظمة الدولية للهجرة. وأوضح مكتب النيجر للهجرة العالمية أن عدد المسافرين من النيجر في الصحراء الشاسعه إلى شمال أفريقيا وأوروبا هذا العام ضعف العام الماضي، وكثيرا ما يتعرض المهاجرين من قبل المهربين للموت في الصحراء حال نفاذ أموالهموأكثر من 170،000 من المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا هاجروا العام الماضي، وأكثر من 3000 لقوا مصرعهم غرقا. تتوقع المنظمة الدولية للهجرة يتوقع أن يزيد عدد القتلى أعلى عدة مرات هذا العاموقد استفادت عصابات التهريب من الفوضى في ليبيا لنقل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى أوروبا في قوارب غير آمنة، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يكون هناك تمثيل للمهاجرين الليبيين من مختلف أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط. تعتبر المدينة الصحراوية النيجر أغاديس هي واحدة من نقاط العبور الرئيسية في الصحراء للمهاجرين لمغادرة دول غرب افريقيا الفقيرة في طريقهم إلى شمال إفريقيا ثم أوروبا،وحاولت النيجر تقليل تدفق المهاجرين وحل الأزمة فجاء العديد من البلدان في كتلة غرب افريقيا ايكواس – مثل نيجيريا ومالي وغامبيا والسنغال – وقرروا حرية التنقل بين الدول الأعضاء فيها.