قال موقع "ديلي فوكس" الجنوب إفريقي إن بوروندي أصبحت على شفا أزمة سياسية طاحنة، بل هناك مخاوف من اندلاع حرب أهلية قد تؤدي إلى اضطرابات إقليمية واسعة.. وإليكم 5 نقاط تشرح الأزمة في بوروندي. 1- الأزمة الحالية حيث أنهم يعيشون في ظل حرب أهلية استمرت 12 عاما بايعاز من الصراعات العرقية بين الأغلبية من الهوتو والتوتسي، ومعظم البورونديين تعبوا من العنف والاضطرابات وانتهت الحرب الأهلية في عام 2005 عندما كان هناك شكل من أشكال الدستورية في البلاد وتم انتخاب زعيم المتمردين السابق بيار نكورونزيزا، وعلى الرغم من أن الرئيس قد أشرف على فترة من الاستقرار أثارت الإعجاب خلال فترتي رئاسته، والحزب الحاكم، والمجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية- وقوات الدفاع عن الديمقراطية (مجلس الدفاع عن الديمقراطية)، عملوا على تشديد قبضتهم على السلطة، إلا أن هناك مجموعة تتكون جزئيا من المقاتلين في الحرب الأهلية السابقة قتلت المعارضين لنكورونزيزا حتى يتمكن من التعبئة للفوز بفترة ولاية ثالثة. 2- أسباب إشتعال الأزمة يعتبر إعلان نكورونزيزا عن ترشحه لفترة رئاسية ثالثة في انتخابات يونيو من هذا العام هو السبب الرئيسي في إشتعال الأزمة، فضلا عن أنه انتهاك للمدتين المنصوص عليهما في دستور بوروندي، بجانب اتفاق أروشا للسلام عام 2000، الذي كان له الفضل في حل الخلافات العرقية في بوروندي وتعزيز مبادئ الدستور، وأدى ذلك إلى نزول النشطاء للشوارع احتجاجا على قرار زعيم المعارضة ودعا أغاثون رواسا نكورونزيزا للتخلي عن الترشح لولاية ثالثة "لمنع البلاد من الانجراف مرة أخرى لطائلة العنف والقتل بشكل واسع النطاق"، أما أنصار الرئيس يقولون إن تلك الفترة تعتبر الثانية وليست الثالثة لأنه اختير في المرة الأولى من قبل المشرعين ولم يكن من خلال انتخابات ديمقراطية. 3- احتجاجات شعبية نزل مئات المحتجين إلى الشوارع خلال الأيام الأخيرة، مرددين شعارات وملوحين بلافتات ترفض ترشح الرئيس الحالي لفترة ثالثة خلال انتخابات يونيو المقبل، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين، كما تم إلقاء القبض على مئات الأشخاص وقتل 6 أشخاص على الأقل من المتظاهرين. 4- موقف الحكومة أعربت الدول الغربية والإفريقية الإقليمية عن رغبتها في عدم ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة، وحذرت حكومة بورونديالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي من التدخل أو اتخاذ أي خطوات ضد أي فرد لإشعال العنف في البلاد، كما أرسل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المبعوث الخاص لمنطقة البحيرات العظمى إلى بوروندي بهدف إجراء محادثات مع نكورونزيزا والمعارضة وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في البلاد. 5- شبح الحرب الأهلية هناك مخاوف لدى الذين عاشوا الحرب الأهلية التي توقفت قبل 10 سنوات فقط، وعلى إثرها فر آلاف المدنيين من بوروندي بالفعل خارج البلاد، مع 20000 طلب للجوء اإى رواندا المجاورة و4،000 هارب إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتاريخيا تلك الهجرات أدت إلى زعزعة استقرار بوروندي ورواندا بسبب الاضطرابات عبر الحدود، وبسبب التاريخ الاستعماري المشترك والهياكل الاجتماعية والعرقية المماثلة، لذلك فإن الوضع الحالي في بوروندي ينبئ بحرب واسعة النطاق والتي يمكن معها أن تقاتل العناصر المناهضة لرواندا في المنطقة جنبا إلى جنب مع القوات الموالية لنكورونزيزا، والتي في نهاية المطاف، يمكن أن تجر معها قوى إقليمية أخرى إلى صراع واسع.