أعلنت قبيلة "الترابين" بمحافظة شمال سيناء، حمل السلاح في وجه تنظيم "ولاية سيناء" بالتعاون مع الجيش والشرطة، بالإضافة لتحرك مجموعات من قبائل جنوبسيناء لدعم "الترابين" في حربها ضد الإرهاب . وقال الشيخ "موسى الدلح" من مشايخ قبيلة "الترابين"، إن القبيلة نجحت في طرد بعض عناصر تنظيم "ولاية سيناء" من معقلهم الرئيسي وحرق عششهم، كما طاردتهم في الصحراء للقضاء عليهم . وأضاف "الدلح" أن القبيلة لن تترك أبنائها فريسة لتلك التنظيمات الإرهابية، ولن تسمح بأن يتم استقطابهم من قبل تلك التنظيمات التي لا تعرف دين أو وطن، فتلك العناصر تكفر كل من لا يؤمن بأفكارها، مؤكدًا أنهم يعرفون عناصر تلك الجماعات وعلى رأسها "ولاية سيناء" وأماكن اختبائهم وسيواجهونهم بالقوة للقضاء عليهم، مشيرًا إلى أنهم لا يتحركون بشكل عشوائي، ولكن بالتنسيق مع الدولة وقواتها المسلحة . وقال مصدر قبلي بشمال سيناء، إن هناك الكثير من القبائل بشمال سيناء انضمت إلى قبيلة "الترابين" للدفاع عن أرضهم وعن أعراضهم في مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية، إذ تحركت قبائل جنوبسيناء من مدينتي رأس سدر ونويبع باتجاه مدينة رفح لدعم قبيلة "الترابين" وبقية قبائل شمال سيناء في حربها ضد تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي . وأضاف المصدر أن تحركات البدو من جنوبسيناء مصحوبة بسياراتهم وأسلحتهم عبر الدروب الجبلية للالتحام مع أشقائهم من بدو شمال سيناء بهدف تطهير سيناء من الإرهاب . ومن جانبه نفى "إبراهيم العرجاني" أحد وجهاء قبيلة "الترابين"، وجود تفاوض بين القبيلة وقيادات "ولاية سيناء" لحل الأزمة التي نشبت بين الطرفين، مؤكدًا أن هذه ما هي إلا شائعات أطلقها تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي . وأضاف "العرجاني" أن أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس حاولوا بسط نفوذهم وتوزيع منشورات في القبيلة، وعندما رفض أحد أعضاء القبيلة ذلك قتلوه أمام أطفاله . وتابع "العرجاني".. حاولنا نصح عناصر التنظيم الإرهابي أكثر من مرة وحدهم عن العنف، ولكنهم لم يستجيبوا، بل وقتلوا 5 من أبناء القبيلة"، مؤكدا أن القبيلة ستظل تواجه التنظيم بالتعاون مع مؤسسات الدولة حتى يتم تطهير سيناء منه، مشيرًا إلى أن هؤلاء لا يعترفون بالأسرة ولا ينتمون لقبائل بعينها، والجيش وحده لا يستطيع مواجهة أفراد يعلمون سيناء جيدًا، ونحن أدرى بطبيعة أرضنا ولذلك قررنا التعامل معهم بحزم" . وعلى الجانب الآخر قال اللواء "أسامة الطويل" الخبير الأمني والاستراتيجي، إن إعلان القبائل القتال المسلح ينذر بكارثة من الممكن تدخلنا في صراع قبلي لا نهاية له، مؤكدًا أن تحرك قبيلة "الترابين" ما هو إلا فشل أمني في سيناء، فالقبائل لم تجد الحماية من الجيش والشرطة المنوطين بذلك، فقرروا حماية أنفسهم بأنفسهم . وكانت قبيلة "الترابين" قد شنت أمس الاثنين، هجومًا مسلحًا بمشاركة 350 مسلحًا من أبناء القبائل على معاقل تنظيم "ولاية سيناء" بقريتي "العجراء والمهدية بجنوب رفح"، أسفر عن حرق 27 عشة يستخدمها التنظيم الإرهابي كمأوى لعناصره، بجانب فرار عناصر التنظيم من مواجهة أبناء القبيلة الذين سيطروا بشكل كامل على القريتين . يذكر أن نصبت قبيلة "الترابين" مساء أول أمس الأحد، عدة أكمنة مسلحة بالشيخ زويد ورفح لاصطياد عناصر التنظيم الإرهابي للثأر منهم بعد قيامهم بقتل أحد مشايخ القبيلة وتدمير المنزل الخاص به .