ما بين غياب حكومى وحياة معيشية صعبة يعيش المواطنون البسطاء بقرية "كوم أبو خلاد" بمركز ناصر ببنى سويف حياة بائسة مليئة بالأمراض والأوبئة والنوم على رائحة مياه الصرف الصحى والمياه الجوفية التى جعلت المنازل أشبه بمنازل الأشباح. فرغم وجود محطة الصرف الصحى التى تخدم مركز ناصر والقرى التابعة على بعد كيلو متر واحد من قرية "كوم أبو خلاد"، إلا أن هذا الأمر لم يشفع للأهالى بالاستفادة من خدمات تلك المحطة. فالمنازل متهالكة بفعل المياه الجوفية، والطرق بالشوارع أصبحت بمثابة الترع والمصارف، والحشرات منتشرة، وعددها أكثر من البشر. عدسة "البديل" جولت بالقرية؛ للتعرف على المشكلة وأبعادها. فى البداية يقول محمد قرنى عيد "إن مشكلة المياه الجوفية تهدد جميع منازل القرية، وتنتشر الأوبئة والأمراض، وطالبنا المسئولين بحل المشكلة، ولم يتم حلها. ورغم وجود محطة الصرف، إلا أننا لم نستفد منها شيئًا". وقال عبد الله عبد الناصر عويس "بشكل يومى نجيء بسيارات الكسح؛ وذلك نظرا لامتلاء منازلنا بمياه الصرف الكريهة، وتعبنا من مناشدة المسئولين وتقديم طليات لهم دون عائد يذكر". وأكد جمعة عبد المجيد "لا نعرف العيش وسط المياه الجوفية، والأهالى يقومون بوضع سرائر النوم وسط المياه الجوفية، ولم نستفد من محطة الصرف رغم قربها من القرية، بجانب أن ما يبلغ من 50% من منازل الأهالى تعرضت للهدم". وأضاف قائلاً "نرجو من السادة المسئولين النظر إلى مطالب أهالى القرية. فرغم توجهنا لهم من حوالى أسبوعين، لم يتحرك أى واحد من التنفيذين، وعليهم المجيء إلينا للنظر وبحث المشكلة". وقال أبناء المواطن شعبان محمد محمد حسن "لا نعرف النوم وسط الناموس والمياه الجوفية، ووالدى قام برفع تلك المياه أكثر من مرة، ولكنها تعود أكثر مما كانت عليه". وناشد العديد من الأهالى المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف ضرورة التدخل العاجل؛ لوقف معاناتهم المستمرة؛ حفاظًا على أرواح أطفالهم الأبرياء.