حالة من الغليان والغضب انتابت شباب الخريجين بمحافظة الغربية وصغار الفلاحين المنتفعون بمشروع قرية الأمل بمحافظة الإسماعيلية، الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه باكورة إحياء استصلاح المليون فدان على مستوى الجمهورية. وأكد رامى إسماعيل الجندى المتحدث الرسمى باسم شباب الخريجين وصغار المزارعين بالغربية أنهم تقدموا لهذه المسابقة فى عام 2012، وفى 16/ 10/ 2014 تمت القرعة العلنية بمديرية الزراعة بالغربية؛ لاختيار المنتفعين، حيث تقدم أكثر من 10 آلاف شاب يحلمون بمستقبل أفضل بعد ثورتين، وتم اختيار 345 شابًّا بالاحتياطى من هذا العدد. وأضاف رامى أنه بعد إجراء القرعة، تم إعلاننا بنتيجتها، فحدثنا البيانات اللازمة، وقدمنا الأوراق المطلوبة، وفى 29/ 11/ 2014 صرح الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة الأسبق أنه خلال أسابيع سيتم تسليم القرية للمنتفعين، ولم تسلم، وكانت تصريحاته كأن لم تكن. كما صرح رئيس مجلس إدارة قرية الأمل إسماعيل الزواوى أنه سيتم التسليم خلال شهر مارس الماضى. وتابع قائلاً "لقد طرقنا كل الأبواب من أجل استلام الأرض بالقرية أو حتى الحصول على معلومة أكيدة تحدد ميعادًا محددًا للتسليم، ولم نحصل على أى رد من كافة المسئولين عن هذا المشروع، حيث أرسلنا لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مذكرة برقم 361521، وردًّا عليها خاطب مجلس الوزراء محافظة الغربية ومديرية الزراعة بالغربية لإرسال بيانات عن موضوع الشكوى المرسلة. كما أرسلنا لرئيس الجمهورية مذكرة أخرى برقم 378308 كتبنا فيها أن الأشخاص المنتفعين يريدون الاعتصام أمام محافظة الإسماعيلية للحصول على حقهم الذى أعلن عنه، ولكن جميع المسئولين الإداريين الذين قابلناهم لا يهتمون بالأمر، حيث لا نستطيع الحصول منهم على أى معلومة، خاصة بعد تسريب أخبار تكشف أن مستثمرين سوف يشترون هذه القرية، وسيتم الإطاحة بالشباب المنتفعين، كما أن محافظ الإسماعلية خلال ندوة بجامعة القاهرة بتاريخ 20/4/2015 قال إنه طالب الشباب بسداد جزء من تكاليف قرية الأمل، وعندما تقدمنا للاستفادة من المشروع، لم يخبرنا أحد بذلك، وكان من المفروض إعلاننا بذلك أثناء التقديم". قائلاً باستغراب" لو الأمر كان هكذا من البداية، فلماذا ذهبنا إلى الإسماعلية فى الوقت الذى كان يمكننا فيه الحصول على قرض من أى مكان وعمل مشروع صغير بقريتى وعدم الذهاب لمحافظة أخرى؟!". وناشد الرئيس السيسى قائلاً "سيادة الرئيس، إن العدو الواضح أمامك لا خوف منه، حيث إنه معروف للجميع، لكن العدو الذى ينتسب لمؤسسة حكومية هو أخطر على البلاد. سيادة الرئيس نطالب بمحاربة الفساد الإدارى والبيروقراطية التى تعشش داخل مؤسسات الدولة"، لافتًا إلى أنه "إاذا كان هناك مسئول يحب هذا البلد، لا بد أن يتقرب من المواطنين، خصوصًا الغلابة الذين هم حماة هذا الوطن ومن أكتر الناس محبة وإخلاصًا لرئيس الجمهورية".