سادت حالة من الخوف والقلق بين أهالي المدن الحدودية بمحافظة شمال سيناء، من تداعيات المواجهات المتوقع حدوثها بعد إعلان قبيلة "الترابين" الانتقام من "ولاية سيناء"، وهو ما رد عليه التنظيم بنشر صورًا لعناصره وهم يوزعون بيانات تهديد للمواطنين المتعاونين مع الجيش على خلفية بيان قبيلة "الترابين" . عبر عدد من أهالي الشيخ زويد ورفح عن قلقهم من المواجهات المتوقع حدوثها بين المسلحين والأهالي، خاصة بعد إعلان بعض القبائل تحديها للتنظيم ومواجهة إجرام الجماعات الإرهابية المسلحة، يقول "محمود علي" من الشيخ زويد، نحن جميعًا ضد الجماعات الإرهابية ولكن الجيش كفيل بهم.. لا نريد أن ندخل في الصراع لأننا في كل الأحوال تطالنا شظاياه . وعبر "كمال فريد" من رفح عن قلقه من إعلان القبائل لتحديها الصريح لتنظيم "ولاية سيناء"، الذي وصفهم بالمجرمين، فهم لا يفرقوا بين مجند ومدني كما كانوا يدعون مواجهة الجيش فقط وليس المدنيين، وأضاف "نحن مع اتحاد القبائل ضد الإرهاب لأن الصبر بلغ مداه" . ونشر تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي صورًا توضح أعضاء التنظيم يوزعون بيانًا للحصول على مبايعة المواطنين في سيناء، وتهديدهم من التعاون مع الجيش، وهذه ليست بالواقعة الجديدة إذ بادر التنظيم عدة مرات بتوزيع بيانات للحصول على بيعة السيناوية أو تهديدهم من معاونة الجيش . وعلى الجانب الآخر أعلن تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي، مسئوليته عن استهداف مدرعة للجيش في مدينة رفح، بالقرب من ميدان صلاح الدين فجر اليوم الاثنين، وقال التنظيم في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "جميع مَن في المدرعة قُتلوا" . وأوضح التنظيم الإرهابي أن الهجوم وقع عندما كان رتل من المدرعات التابعة لقوات الجيش يشن دورية تمشيط في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، مؤكدًا أن تلك الهجمات تأتي في إطار الثأر لأبناء التنظيم الإرهابي التي نجحت الأجهزة الأمنية في تصفيتهم خلال الفترة الماضية . يذكر أن استشهد كل من "أحمد عبد السلام عبد الواحد" 24 سنة ضابط، "علي كمال زكريا" 22 سنة جندي، "إبراهيم محمد عبد السلام" 23 سنة جندي، إثر استهداف عناصر مسلحة لإحدى مدرعات الجيش بعبوة ناسفة أثناء عملية تمشيط برفح وانفجرت العبوة، كما أصيب "محمد عبد العزيز حسن" 23 سنة، أصيب بنزيف في البطن وكسور وجروح متفرقة في الجسم .