لم تكتفِ إدارة شركة غزل المحلة حتى الآن بقرارات الفصل التي أصدرتها ضد قيادات الشركة من العمال، والذين كان آخرهم ناجي حيدر، وجمال جاد، وكمال الفيومي أحد عمال الشركة والقيادي العمالي والذي قضى 31 عامًا من عمره بالعمل في الشركة، وتم فصله عن العمل بتهمة التحريض على الإضراب "الذي يكفله القانون" والتسبب في خسارة الشركة 8 ملايين جنيه! وقال كمال الفيومي إنه فوجئ بقرار إنهاء خدمته عن العمل ومنعه من دخول الشركة، مشيراً إلى أن كل هذا بسبب تصدِّيه للفساد، مشيرًا إلى أنه قام بتحرير محضر إثبات حالة، وأبلغ القوى العاملة برغبته في رجوعه إلى عمله. وأوضح الفيومي ل "البديل" أنه أثناء التحقيق معه بتهمة التحريض على الإضراب، أخبر الإدارة أنه في يناير 2015 وقت حدوث الإضراب كان عمله نصف يوم، ووصل إلى الشركة في الحادية عشرة صباحاً، فوجد العمال مضربين، وأنه بحكم عمله في محطة الكهرباء لم يستطع مشاركتهم في اليوم الأول من الإضراب. وتساءل الفيومي: كيف له أن يحرض على إضراب لم يشارك فيه؟! مضيفاً أنه لو قال أحد العمال إن الفيومي هو من حرض، فهو مستعد للجزاء. وتابع أنه انضم للإضراب في اليوم الثاني من بدئه، وأن الإدارة اتهمته بتخسير الشركة 8 ملايين جنيه على الرغم من أن الشركة خسرت 600 مليون جنيه، وأن المتسببين في تلك الخسارة تمت ترقيتهم! وشدد الفيومي على أنه لن يتوقف عن محاربة الفساد، وأنه لن يخشى الفصل ولا الاعتقال ولا القتل، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن من انتهاكات وفساد ما كان ليحدث في عهد مبارك. وأعلن حزب التيار الشعبي تضامنه الكامل والمطلق مع كمال الفيومي صاحب فاتحة كتاب الثورة وأحد فرسان إضراب المحلة في 2008، الذي لولاه ما اكتمل تراكم الغضب من ممارسات نظام مبارك القمعي الفاسد؛ مما قاد المصريين جميعًا للثورة في يناير 2011.