"البديل" تنشر شكوى "أمينة متحف محمود سعيد" لرئاسة الجمهورية والحكومة ضد وزير الثقافة عزة عبد المنعم: أطالب بالحصول على حقي من وزير الثقافة الذي اساء للأزهر وتحرش بي لفظيًّا "القومي للمرأة" خذلني.. ومنظمات نسوية أخرى تتضامن معي أثارت "البديل" قضية أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، بعد تعرضها الأحد الماضي لإهانة لفظية من وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي أثناء تفقده المتحف، عندما حاولت الموظفة عرض مشكلتها الخاصة بالمركزية التي تشهدها الوزارة في إنجاز أي أوراق رسمية تخص الموظفين، وعرضت نموذجًا لذلك الروتين وهو تأخر تعديل درجتها الوظفية، بعد حصولها على درجة الماجيستير، وضياع أوراقها بين مكاتب القاهرةوالإسكندرية، لكن وزير الثقافة ترك مشكلة الموظفة الأساسية، وعبر عن مشكلته مع الموظفين التخان، وطلب منها أمام الموظفين وحرسه الشخصي، وقال لمديرة المتحف: خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة عشان تخس، ثم مشاركة مديرة المتخف الوزير السخرية قائلة "أوعي تكون عاملة صينية بطاطس جوة" في إشارة إلى مكتبها. صدر عن مكتب الوزير بخصوص الواقعة عدد من التصريحات المتضاربة، وفي السياق نفسه حاولت مديرة المتحف مجاملة الوزير وقررت نظيرة طمان إحالة أمينة المتحف عزة عبد المنعم للشوؤن القانونية للتحقيق معها فيما نسبته إلى مديرة المتحف بخصوص "صينية البطاطس"! أمينة متحف محمود سعيد بمحافظة الإسكندرية عزة عبد المنعم، في تصريحات خاصة ل"البديل" قالت أنها أرسلت بشكوتين إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء بالفاكس والتلغراف، وأكدت في شكواها أنه وجه إهانة شخصية لها، ترتبت عليه أضرار معنوية ومادية، وذلك أثناء زيارة وزير الثقافة للمتحف الأحد الماضي. وأضافت عبد المنعم في تصريحها ل"البديل": "لم يصلني حتى الآن أي إخطار بتحقيق رسمي أو إحالة للشؤون القانونية، بعد أن صرحت مديرة المتحف بذلك في وسائل الإعلام، واتهامي بتخطيها مديرة المتحف عندما تقدمت بشكوى لوزير الثقافة عن تأجيل تعديل درجتي الوظيفية، بعد حصولي على الماجيستير من كلية الفنون الجميلة لعام 2014، وإننى اختلقت واقعة تعدي وزير الثقافة لفظيًّا علي. وأضافت عبد المنعم: "علمت أن مديرة المتحف تريد حل الأزمة وديًّا، بسحب التحقيق حال تقديمي اعتذارًا لها؟! وطالبت عزة نظيرة بعد التحقيق معها؛ "لأنها تصرفت بمنتهى السلبية مع مشكلتي لشهور، ثم اشتركت مع الوزير في إهانتي وأنكرت الواقعة واتهمتني باختلاقها لاشتهر، واتهمتنى بالتآمر لإسقاط الوزير الناجح! ثم هددتني بالتحويل للتحقيق في تسجيل مصور مجاملة للوزير! وعن دور المجلس القومي للمراة في دعمها، قالت أمينة متحف محمود سعيد: "اندهشت جدًّا من غياب المجلس القومي للمرأة في دعم قضيتي باعتباره المسؤول الأول في مصر عن الدفاع عن حقوق النساء، لكن المجلس خذلني، فلم اتلقى الدعم إلَّا من المنظمات النسوية مثل المرأة الجديدة ومركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، معربة عن تعجبها من غياب دور المجلس ودفاعه عن موظفة تعرضت للإهانة أثناء تأدية عملها، بل تهديد هذه الموظفة بالفصل والتحقيق من العمل لمجرد دفاعها عن كرامتها وحريتها الشخصية ومطالبتها بحقوقها المهنية والوظيفية فى الترقية. وأضافت: لم أسمع عن بيان حتى بالشجب أو الإدانة من المجلس القومى للمرأة لما صدر من وزير الثقافة، واختزال دورها في أنها تخينة أو رشيقة!! تجدر الإشارة أن عددا من الأدباء والكتاب والفنانين أصدروا بيانًا دعوا خلاله لمقاطعة وزير الثقافة الأزهري الدكتور عبد الواحد الرافعي، بعد واقعة هجومه على عزة عبد المنعم، أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية؛ بسبب زيادة وزنها. وطالب البيان بإقالة الوزير "المعتدي" من منصبه والتحقيق معه في واقعة الاعتداء السابقة، و"لحين تحقق هذا المطلب العادل يعلن الموقعون على هذا البيان مقاطعتهم لأنشطة وزارة الثقافة المصرية، طالما ظلت تحت إمرة مسؤول عنصري متطاول كالوزير الحالي". من بين الموقعين ؛ أيمن بكر ناقد وأكاديمي، عمر شهريار ناقد أدبي وصحفي، أسعد عايش "كاتب"، هويدا صالح "روائية"، محمد الأقطش "كاتب"، محمد بهاء "شاعر عامية"، عبده شحاتة "ناقد وشاعر"، حسام القاضي "قاص"، باسم محمد أبو جويلي "شاعر"، حسن شعبان "كاتب"، د. محمد سعد شحاته " شاعر وأكاديمي".