مجموعة من الشباب، لديهم خبرات فنية متنوعة ومختلفة، يؤمنون بأهمية الفن والثقافة كجزء أساسي في حياة الناس، كما يؤمنون بقدراتهم على التأثير في مجتمعهم، لذا يعملون على التغيير بشكل إيجابي، ويساعدون الناس كي يعبروا عن أنفسهم من خلال الفن. ألوانات، مشروع يتولى مسؤوليته مجموعة من الشباب بمحافظه المنيا، من خلاله ينظمون مهرجانات فنية ثقافيه بعنوان "مهرجان ألوانات بالقرى"، يستهدف أهالي القرى من مختلف الأعمار، سواء أطفال أو شباب أو كبار؛ بهدف نشر الوعي الثقافي والفني بين الفئات المهمشة، والتي لا تجد أدنى اهتمام في هذا الإطار. يتضمن المهرجان تعليم الرسم والموسيقي، وعمل حفلات موسيقية وأغاني هادفة ومسرحيات، واكتشاف المواهب في التمثيل والغناء وكتابه الشعر والتصوير والرسم، وغيرها من الفنون، بدأ المهرجان جولته بقريه بمركز أبو قرقاص، وينطلق بعدها في جوله بباقي القري. يحاول "ألوانات" أن يجعل الفن جزء مهم من الحياة اليومية، ويستحضره في كل شيء حولنا، حتى في الشوارع، فكل أمانيهم أن تكون مصر كلها "مليانة فن وثقافة"، وقالوا عن أمنيتهم هذه: "إحنا هنبدأ على قدنا في بلدنا المنيا، على أمل إننا هنكبر في يوم ونوصل لكل حتة ف مصر، واخترنا الألوان علشان إحنا شايفين الدنيا مليانة ألوان كتير ومختلفة، زي الناس والفنون والاهتمامات، وبنؤمن بأهمية الاختلاف والتعددية دي، وبنتمنى إنه كل لون يلاقي نفسه معانا، ويحاول يتعرف على الألونات المختلفة عنه بشكل أعمق". "ألوانات" كيان يهتم بكل أشكال الفن، من خلال مبادرات وأفكار جديدة ومبتكرة، حاز على اهتمام الشارع المصري في محافظة المنيا، خلال الفترة الأخيرة الماضية، كما حضر معارضه عدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم. نشروا عددًا من البيانات تعرف الجمهور دورهم، وتدعوهم للتعاون معهم، فقالوا: إيمانًا منا بأهمية الفن ونشره بين كل فئات المجتمع، وإيمانًا منا أن لكل فنان الحق في نشر فنه وموهبته لجميع الناس، ونرى أن الفن يجب أن يكون حرًا طليقًا غير مُقيد بين الأسوار والقاعات المغلقة، التي جعلت الفنقاصرًا على شريحة معينة من المثقفين والمهتمين، فقد أطلقنا هذه الفكرة ليصل الفن للشارع بطريقة مختلفة، ويتم تقديم المواهب الشابة التي لم تأخذ فرصتها بعد. ماركو عادل، مؤسس مجموعة ألوانات، يؤكد نفس الكلام ويقول: «نحن مجموعة شبابية مستقلة لنا مواهب مختلفة في شتى الفنون، وهدفنا هو تأهيل الفئات المهمشة والقضاء على الجهل والتطرف عن طريق الفن وجعله جزءا أساسيًا في حياة المواطن العادى، للجميع حق التمتع والتعرف على الفنون المختلفة، وجعل الفنجزءاً من الحياة اليومية، وأن لكل منا موهبة ولكن البيئة المحيطة به، هي ما تساعده على إخراج هذه الموهبة، فيوجد الكثير من الأطفال والشباب في تلك القرى الفقيرة يمتلكون العديد من المواهب مثل الرسم والتلوين، والغناء، والتمثيل، والشعر، ولعب الكورة وغيرها من المواهب التى سنحاول مساعدتهم لإخراجها للنور، ووضعها فى المكان الصحيح، مؤكدا أن هذا هو دور شباب ألوانات فى إسعاد أهالى وأطفال القرى وتنمية مواهبهم. قدموا عروضهم في أكثر المناطق تهميشًا في المنيا، على سبيل المثال منطقة عشش محفوظ بأبو هلال، المعروف عنها أنها معقل للتطرف والعنف والتهميش، لكنهم تحدوا ذلك، وقالوا: "حبنا وإيمانا بالفن والثقافة هو ما دفعنا لإسعاد أهالى هذه المنطقة وخلق البهجة والفرحة عليهم، من خلال تلوين الجدران والرسم عليها، توجهنا إلى المنطقة واستقبلنا الأهالي بكل حب وفرحة، وحضرنا معداتنا وأداوتنا في الرسم والتلوين، وجهزنا الدى جى والأغانى. بدأ الأعضاء فى الرسم على الجدران بأشكال جميلة ومبهرة مثل (العرائس، الحيوانات، الأسماك)، ثم بدأت فقرة المزيكا والأغانى التربوية والتعليمية الهادفة للأطفال، كى تبعدهم عما يتلقونه، وانتهى يومهم بإسعاد أهالى وأطفال المنطقة.