يشهد مجلس نقابة الصحفيين خلافات حادة عقب انتخابات التجديد النصفى التى جرت فى 20 مارس الماضى، وأسفرت عن فوز يحيى قلاش بمنصب النقيب، و6 من أعضاء المجلس هم «حاتم زكريا، وخالد ميرى، وإبراهيم أبو كليلة، محمود كامل، ومحمد شبانة، وأبو السعود محمد». بوادر أزمة لاحت فى الأفق بين أعضاء مجلس النقابة على تشكيل مكتبه الداخلى، فالبداية جاءت محبطة للآلاف من أبناء المهنة، وغير مبشرة، خاصة أن المجلس تنتظره تركة ضخمة من المشاكل، وبرغم تصريحات «قلاش» التى تؤكد أن تشكيل المكتب الجديد تأخر لرغبة المجلس في التوافق على المناصب، إلا أن هناك بالفعل صراعات تدور داخل «الصحفيين» علي لجان المجلس. من المقرر أن يعقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعا اليوم، بكامل أعضائه؛ لتشكيل مكتبه الداخلى، التي كان مفترض تشكيلها في الاجتماع السابق، إلا أن الخلافات وسفر بعض الأعضاء حال دون إنضاج هيئة المكتب. ينتظر المجلس الجديد العديد من المشاكل والملفات التي تخص الجماعة الصحفية مثل الفصل التعسفي، وحبس الصحفيين، والاعتداءات التي يتعرض لها أبناء المهنة، لكن المجلس سقط في أول اختبار له، وانشغل بتقسيم «تورتة» اللجان. يقول بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن مجلس نقابة الصحفيين الجديد يواجه العديد من التحديات، أولها تشكيل اللجان، إضافة إلى مشاكل أبناء المهنة المتعددة، متابعا: «حسب القانون واللائحة الداخلية للنقابة، كانت لابد من تشكيل المكتب الداخلى عقب الانتخابات أي منذ أسبوعين، وتأخر تشكيل اللجان يعني وجود صراعات داخل المجلس وحرب علي المواقع». وأضاف "العدل" أن صراعات اللجان تعكس عدم التجانس بين أعضاء المجلس الذي تنتظره ملفات مهمة لابد من تنفيذها، وفقاً لقرارات الجمعية العمومية، مشيراً إلي أن هذه الصراعات بداية غير مبشرة لأداء مجلس النقابة الجديد. من جانبه، أوضح علي القماش، رئيس لجنة الأداء النقابي، أن تأخر تشكيل المكتب الداخلى لمجلس نقابة الصحفيين الجديد، بسبب الصراعات على اللجان، إضافة إلى سفر بعض الأعضاء كخالد البلشى، وحاتم زكريا، وكارم محمود. واختتم: «أبرز الصراعات جاءت على موقع السكرتير العام بين حاتم زكريا وجمال عبد الرحيم، والوكيل الأول بين خالد ميرى وعلاء ثابت».