تستمر ملاحقة قوات الجيش للعناصر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء لليوم الثالث على التوالي بعد استهداف 5 كمائن أمنية مما خلف ضحايا بالعشرات، وخاصة عقب إعلان تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي مسئوليته عن الهجوم الذي استهدف عددًا من الكمائن الأمنية في سيناء، أول أمس، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين، في صفوف الجيش، قائلين في بيان لهم على صفحات التواصل الاجتماعي "أنه قد تم تنفذ هجمات على 7 ارتكازات أمنية على الطريق الدولي بين العريش ورفح استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وقذائف ال "آ ربي جى" . أكد مصدر أمنى بمسرح العمليات فى سيناء أن عملية أمنية نوعية تم تنفيذها بالشيخ زويد، استخدمت فيها طائرات عسكرية وهجمات برية على مواقع الإرهابيين حيث تمكنت الطائرات من تدمير 20 بؤرة إرهابية بالاضافة إلى حرق وتدمير 7 سيارات للإرهابيين بقرية الغراء جنوب الشيخ زويد وان القصف أسفر عن مقتل نحو 40 إرهابيا، مؤكداً مصرع جميع الإرهابيين الذين شاركوا فى اقتحام الاكمنة أخيرا. واضاف المصدر ان طائرات خاصة راقبت تحركاتهم عقب هجومهم على الأكمنة الأمنية وتوجهت طائرات عسكرية إلى المنطقة ودكت جميع أوكارهم وقصف جميع الإرهابيين الذين شاركوا فى الهجوم على الأكمنة الأمنية. كذلك تمكنت قوات الجيش من تدمير سيارة الإسعاف التي تم سرقتها من مستشفى الشيخ زويد منذ أسبوعين، وقالت مصادر إن مروحيات الآباتشي شنت هجوما على معاقل التكفيريين فجر اليوم وتمكنت من تدمير 6 سيارات بينها سيارة الإسعاف التي تم سرقتها من مستشفى الشيخ زويد. وأضافت المصادر أن عمليات القصف أسفرت عن مقتل 15 من أنصار بيت المقدس بمنطقة الحدادات جنوب الشيخ زويد أثناء اختبائهم داخل منزل بالمنطقة. وعلى صعيد آخر، تواصلت العمليات العسكرية فى أطراف الشيخ زويد الجنوبية ورفح واستخدمت القوات القذائف ضد مخابئ العناصر فى القرى المهجورة باللفيتات و التومة والجميعى، كما حلقت طائرات الرصد الجوى فى أكثر من توقيت. ومن جانبها أكدت مصادر وقوع اشتباكات عنيفة بين جنود القوات المسلحة ومسلحين ينتمون إلى تنظيم الدولة "داعش" بمنطقة " اللفيتات "الواقعة جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء وسط أنباء عن سقط أنباء بين الجانبين. . وأوضحت المصادر أن المسلحين استهدفوا حملة عسكرية للجيش كانت في طريقها لقرية اللفيتات جنوب الشيخ زويد بعدة قذائف وسمع بعدها دوي إطلاق النيران بشكل كثيف. وأشارت المصادر إلى تحليق 4 طائرات أباتشي فوق منطقة الاشتباكات على ارتفاع منخفض ، اعقبها وصول سيارات إسعاف إلى المنطقة المذكورة. وقال مصدر أمنى إن نتائج العمليات البرية والجوية التى تم تنفيذها منذ صباح أمس الأول، حتى الساعات الأولى من صباح أمس، أسفرت عن مقتل 55 تكفيريا منهم 40 عنصرا خلال ضربات جوية لمخابئ وسيارات بقرى اللفيتات والحدادات والجميعى والتومة. وقُتل 15 إرهابيًا وأصيب آخرون عقب الهجوم الإرهابى على عدد من الأكمنة الأمنية ما أسفر عن استشهاد 5 من عناصر التأمين، فيما تحدثت تقارير غير رسمية عن استشهاد 10 من القوات المسلحة بينهم ضابط، وإصابة ضابط و19 جنديا. ورجحت مصادر أمنية مشاركة عناصر أجنبية فى الهجمات الإرهابية على الأكمنة، فى وقت رفعت الأجهزة أشلاء أشخاص من مكان التفجير، وإرسالها لمعامل البحث الجنائى لتحديد هويتها من خلال تحليل الحامض النووى، كما رجحت المصادر أن يكون انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة هاجموا الكمين قبل إطلاق قذائف ال"آر بى جى" والأعيرة النارية على أفراده.