أصبحت الاحتجاجات والغضب العمالى في السكك الحديدية، أمرا مستمرا، حيث اعتاد العمال على الإهمال والفساد داخل الهيئة، لكن دائمًا لكل شىء نهاية. دفعت ثورة غضب العمال إلى احتجاز المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، وحسني عبد ربه، نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لشئون المالية، أثناء زيارتهما لمحطة سكك حديد مصر؛ بعد اتهامهما بالتلاعب وتخفيض الرواتب والحوافز. أثناء زيارة الوزير لمحطة سكك حديد مصر برمسيس، لتفقد أرصفة الوجهين القبلى والبحرى وشبابيك التذاكر والاطمئنان على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتسهيل حجز القطارات، تجمهر العمال حوله لعرض معاناتهم، وحين تم إغفالهم احتجزوا «ضاحى» ونائب رئيس السكك الحديد داخل المحطة. من جانبهم، أكد العمال أنهم تقدموا ببلاغ إلى النائب العام صباح اليوم، يحمل رقم 57701 ضد وزارة النقل، يوضح أن هيئة السكك الحديدية قامت بزيادة حوافز نواب رئيس مجلس الإدارة، ومكافآت رئيس الهيئة، كما خصصت مبلغا كبيرا لأعمال الترفيه وصل 500 ألف جنيه شهريا، في الوقت الذي خفضت فيه حوافز العاملين، مما دفعهم لتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية، دون استجابة من المسئولين حتى طالبوا بإقالة رئيس الهيئة ونائبيه لشئون المالية. كما أصدر عمال السكك الحديد بيانا اليوم، أكدوا فيه أنهم بالفعل احتجزوا وزيرالنقل ونائب السكك الحديد بالأمس؛ لتنفيذ مطالبتهم، لكن الهيئة نفت ذلك حتى لا يتم الكشف عن الفساد المالي والإداري الذي يرتكبونه – على حد قول البيان. يقول "م . أ" أحد العمال في السكك الحديد، إن ما يحدث في الوقت الحالي أشبه بالسرقة والاحتيال من قبل الوزارة على العمال، مطالبا الهيئة بصرف الحواجز المؤجلة منذ شهر يناير وحتى وقتنا الحالي، بحجة أن السكك الحديد لا تمتلك أموالا، في حين أنهم يصرفون مكافآت لجميع القيادات، مضيفا أن تجمهر العمال حول وزير النقل، كان لعرض مشاكلهم فقط وليس احتجازا. على الجانب الآخر، نفت وزارة النقل على لسان أيمن الشريعي، مدير مكتب وزير النقل للعلاقات الخارجية والإعلام، بأن ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية عن احتجاز الوزير في محطة السكة الحديد. وأكد أن الوزير أجرى زيارة مفاجئة لمحطة مصر؛ من أجل متابعة عمليات التشغيل والحجز، وتفقد عدد من أرصفة الوجهين البحري والقبلي وقطاري 986 و907، والتقى بعدد من الركاب، واستمع إلي آرائهم ومقترحاتهم حول مستوي أداء الخدمة المقدمة لهم، ثم عقد اجتماعاً مع قيادات السكة الحديد لمدة 3 ساعات؛ لمناقشة الخطة الاستثمارية للهيئة لعام 2015/2016، وطالبهم بضرورة انتظام جداول التشغيل وتقديم خدمة مميزة للراكب، نافيًا أن يكون هناك أي مشكلات بينه وبين العمال.