أثار قرار المجلس الأعلى للآثار بزيادة أسعار تذاكر المناطق الأثرية للطلبة والمصريين، غضب كثير من الأثريين، وسيتم تنفيذها في الأول من يونيو المقبل، مما يعني زيادة أسعار بعض المناطق الأثرية بنسبة 300%، معتبرين ذلك قضاء على السياحة الداخلية وتوالت الانتقادات على الوزارة. استنكر مصطفى أبو حسين، عضو مجلس إدارة مؤسس باتحاد الأثريين المصريين، أثري أول بمنطقة آثار وسط الدلتا بطنطا، من القرار قائلًا: "لا ادري ما هذا التخبط الذي يحدث في وزارة الآثار وعشوائية اتخاذ قرارات تضر بالصالح العام وتقلل من السياحة الداخلية من السياح المصريين والطلبة". وأكد "ابو حسين" على الوزارة الاعتماد أكثر على السياحة الداخلية، عِوضًا عن انهيار السياحة الخارجية وقلتها في هذه الظروف التي تمر بها مصر، ولكن نفاجأ بزيادة أسعار التذاكر على المصريين والطلبة بنسبة عالية جدًّا. وأضاف أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى انعدام السياحة الداخلية التي هي في الأصل قليلة جدًّا، ولا ترقى إلى مستوى حجم الآثار بمصر، موجهًا رسالة إلى وزير الآثار ممدوح الدماطي قائلًا: "زيادة أسعار التذاكر الجديدة والتي ستطبق في القريب العاجل ضربة مقصودة للسياحة الداخلية في مصر". وتابع: "عفوًا وزير الآثار لقد اخطأتم في قراركم وعليكم مراجعته، والبحث بجدية عن كيفية زيادة السياحة الداخلية والخارجية، فهناك طرق أخرى واضحة، فكان ينبغي أن يتم تزويد الأسعار للأجانب أكثر؛ لأن المصري ليس محبًّا بطبعه للسياحة الأثرية، وعلينا تنمية السياحة الداخلية بطرق أخرى مبتكرة". وقال أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية حماية آثار مصر: بدلًا من أن تبحث وزارة الآثار عن سبل لتنشيط السياحة الداخلية اتخذت قرارًا بزيادة أسعار زيارة 172 منطقة أثرية للمصريين بنسبة 300%. وأوضح شهاب: المضحك أن القرار يشمل مواقع ومتاحف مغلقه، وأخرى صادر لها قرار إزالة مثل "متحف الفن الإسلامي، ومتحف بني سويف" و"المتحف اليوناني الروماني ومتحف المركبات: ومتحف "هرية رزنة" وتعريفه ركوب "طفطف" منطقة القلعة الأثرية والمتوقف منذ الإعلان عن بدء تشغيله فى يوليو 2012. وانتقد نائب رئيس جمعية حماية آثار مصر، زيادة تذاكر بعض المناطق الأثرية من جنيه واحد إلى 10 جنيهات، قائلًا: "هذا عبث مرفوض"، مؤكدًا أن الزيادة شملت مناطق تكاد تخلو من الزوار منها هرم "اللاهون" وهرم "ميدوم" و"جبل الموتى" بسيوة و"هرم دهشور" ومنطقة "عين أصيل" و"قلاع الضبعة» ومعبد "الطود" بالأقصر ومنطقة العرابة المدفونة بأبيدوس ومنطقة "الهمامية" و"معبد الوحى" بسيوة، ومنطقة "كراتيس" بالفيوم ومنطقة "تونة الجبل" والأشمونيين.