تركيا هي وسيلة لنقل المتطرفين إلى ليبيا.. وقطر تدعمهم بالسلاح والمعلومات الشعب الليبي يرفض التدخل المباشر العربي والغربي على أرضه الإخوان المسلمون لم تعد لهم قاعدة شعبية في ليبيا يشهد الوضع السياسي في ليبيا تدهورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، خاصة بعد سيطرة "داعش" على مدينة "درنة" الليبية. وفي ظل الصراع القائم بين الليبيين، يعزز داعش من وجوده، لذلك يوجد حوار مع الحكومة الموازية للحكومة المعترف بها في ليبيا للوصول إلى توافق سياسي بين القوى المختلفة. وبعد مقتل 21 مصريًّا على يد "داعش" ورد الجيش المصري بضربة جوية بالتعاون مع الجيش الليبي، كان ل "البديل" حوار مع الناشط السياسي الليبي والمسئول بصندوق التضامن الاجتماعي الليبي "موسي ألعقيلي"؛ لعرض أهم المستجدات والموقف في ليبيا حكومة وشعبًا.. ماذا عن التنسيق المصري الليبي لضرب داعش؟ هناك تعاون عسكري كبير بين القوات الجوية الليبية والقوات الجوية المصرية لضرب داعش في ليبيا، حيث إنه تم استهداف أكثر من ثمانية مواقع لداعش في مدينة "درنة"، وذلك بإعطاء إحداثيات المواقع من قِبَل الجيش الليبي. فالتعاون بين مصر وليبيا حاليًّا أصبح على نطاق واسع للقضاء على الإرهاب. ما حجم الدعم المصري الذي يتلقاه الجيش الليبي لمحاربة الإرهاب؟ تلقى الجيش الليبي أسلحة وذخيرة وبعض المعلومات عن مواقع الإرهابين في ليبيا من أشقائه بجمهورية مصر العربية، حيث إن هذا التعاون كان الأهم لمحاربة الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن؛ لذلك فإن الشعب الليبي حزن على مقتل المصريين على يد إرهابيي داعش، ووقف بجانب الجيش في ضربته الأخيرة؛ لأن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار مصر، لذلك تقوم مصر بدعم الجيش الليبي بالسلاح و الذخيرة للقضاء على الإرهاب في ليبيا؛ لكي لا تتمدد وتكبر هذه الجماعات، وتصبح شوكة في خصر مصر من الغرب، بالإضافة الجماعات الإسلامية المتطرفة في سيناء، وهو ما تريده أمريكا. كيف ترى الدور التركي والقطري في ليبيا، خاصة أن الحكومة الليبية دائمًا ما تؤكد أن تركياوقطر داعمتان للإرهاب في ليبيا؟ تركياوقطر رعاة الإرهاب في المنطقة العربية بأكملها، فهما ذراعان داخل الوطن العربي تمتدان لدعم الإرهاب، حيث إن الخطوط الجوية التركية هي وسيلة لنقل المتطرفين إلى ليبيا. أما قطر فهي الداعم الأول للإرهاب بالسلاح والمعلومات والدعم اللوجستي. ما ملامح الحوار الدائر مع الحكومة الموازية في طرابلس؟ وهل ستصل ليبيا إلى حل توافقي سياسي بين القوى المختلفة؟ أتوقع أن يتم التوافق الوطني بين الإخوة الليبيين المتخاصمين، ولكن المليشيات المسلحة والدواعش لا مكان لهم في الحوار ولا مكان لهم في ليبيا؛ لأن هذه الجماعات المسلحة لا بد وأن تخرج من الأراضي الليبية؛ لتعود الحياة مرة أخرى إلى طبيعتها؛ لأن المليشيات المسلحة والدواعش ليس لهم مكان على أرض ليبيا وانهزامهم حتمي. بالنسبة لإنشاء قوة عربية مشتركة لمحاربة الإرهاب، في رأيك هل ستكون داعمة لكم؟ هناك اتفاقية بين الدول العربية تنص على الدفاع المشترك، فما الضرر في تفعيلها لمحاربة الإرهاب بالتعاون بين العرب في جميع البلاد التي تواجه الجماعات المسلحة والدواعش؟ لماذا لا يكون لدينا تحالف عسكري عربي أسوة بالدول الغربية؟ هل تؤيد التدخل الغربي في ليبيا لضرب الإرهاب وتأمين المناطق الملتهبة؟ الشعب الليبي كله يرفض التدخل المباشر على الأراضي الليبية، سواء كان هذا التدخل عربيًّا أو غربيًّا، والشعب الليبي وجيشه قادرون على التصدي للإرهاب عن طريق الدعم والتعاون العربي، ولكن نرفض أي تدخل مباشر. كيف تنظر لإخوان ليبيا؟ وهل من الممكن أن يكون لهم دور قادم في الحل السياسي؟ الإخوان المسلمون لم تعد لهم قاعدة شعبية في ليبيا، ولا يمكن أن يكون لهم دور في الحل السياسي في ليبيا؛ لأن تنظيمهم انهار أمام الشعب الليبي، فبمجرد القضاء على داعش والجماعات المسلحة، ستعود الحالة الأمنية في ليبيا إلى الاستقرار دون أن يكون للإخوان أي تواجد في ليبيا.