واصلت قوات الجيش حملاتها للقضاء على المسلحين والعناصر الارهابية التي تنشط بمحافظة شمال سيناء، وفى اطار تامين المحافظة والاماكن الحدودية وتامين المؤتمر الاقتصادى خاصة عقب اعلان تنظيم "ولاية سيناء" التهديد بافشال المؤتمر الاقتصادى وقد اسفرت العمليات البرية الموسعة التى قامت بها قوات الصاعقة مدعومة بعناصر من مكافحة التطرف، عن مقتل 10 يشتبة انتمائهم لتنظيم "ولاية سيناء"كما تم ضبط 8 آخرون . حيث تمكنت طائرات "الأباتشي" من قصف تجمع كبير للعناصر التكفيرية بقرية كرم القواديس وتم قصف منزلين، مما أسفر عن مقتل 6 عناصر تكفيرية وإصابة 12 آخرين، بينما أسفرت ضربة جوية أخرى بقرية القريعة جنوب الشيخ زويد عن مقتل 4 عناصر تكفيرية وإصابة 2 آخرين. وأكد مصدر عسكرى أن القوات نجحت في القبض على خلية متطرفة شديدة الخطورة، تتكون من 8 عناصر تنتمي إلى التنظيم وتحفظت القوات على أسلحتهم الآلية، كما تم تدمير مزرعتين للزيتون جنوب رفح تستخدمهما عناصر التنظيم كمأوى لهم ونقطة انطلاقة لعملياتهم التخريبية، فضلًا عن تدمير 6 بؤر إجرامية، عبارة عن منزل واحد و5 عشش، وحرق وتدمير سيارة وخمس دراجات بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم في شن العمليات التخريبية . وأفاد أهالي منطقة وادي العمر في وسط سيناء أن الآليات العسكرية لاحقت عددًا من المشتبه فيهم بالقرب من البرث ومنطقة البواطي وأغلقت بعض المدقات الرملية القريبة من منطقة الخشاخيش، والتي يعتقد أن يهرب المسلحون باتجاهها، وأوضح الأهالي أن تلك الإجراءات جاءت على خلفية ورود معلومات للقيادات الأمنية تفيد بهروب المجموعات المسلحة من مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح ومناطق شرق العريش إلى تلك الأماكن البعيدة عن التحركات الأمنية . وكانت قد أسفرت الحملة الأمنية الموسعة التي شنتها القوات جنوب الشيخ زويد ورفح، أمس الخميس عن مقتل 11 تكفيريًا، إلى جانب تدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تستخدمها هذه العناصر كقواعد انطلاق لتنفيذ هجمتها الإرهابية وسيارة و5 دراجات بخارية بدون أرقام أو لوحات معدنية، كما تم تدمير 3 مزارع كانت تستخدم كوكر لتجمع التكفيريين، علاوة على تدمير مخزن وقود خاص بتلك العناصر. وأعلن اللواء "علي العزازي" مدير أمن شمال سيناء، أن من بين العناصر التي تم القضاء عليها الإرهابي "أشرف أبو زريعي" أحد أخطر قيادات تنظيم "ولاية سيناء"، وذلك عقب ورود معلومات بتجمع اعداد كبيرة من العناصر التكفيرية داخل 3 منازل بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، وعلى الفور حلقت "الأباتشي" وقصفت التجمعات . يذكر أن أكدت مصادر أمنية بسيناء، أمس الخميس، أن تنظيم أنصار بيت المقدس بسيناء استعد بقرابة 10 سيارات مفخخة ومصفحة و10 انتحاريين بأحزمة ناسفة لتفجير هذه السيارات في مقرات أمنية بشمال سيناء . وأضافت المصادر أن هذه السيارات من بينها سيارات تم اختطافها خلال الأيام السابقة، منها سيارة فنطاس مياه بمدينة الشيخ زويد وسيارة رئيس مجلس مدينة العريش وهي سيارة ربع نقل بيضاء "دوبل كابينة" وسرقة 5 سيارات أخرى من مواطنين تحت تهديد السلاح، الغرض منها تفخيخها وتصفيحها لتفجيرها في مقرات ومرتكزات عسكرية بشمال سيناء . وأوضحت المصادر أن تحريات أمنية استخباراتية أشارت إلى أن التنظيم يعجز عن نقل سيارات مفخخة إلى جنوبسيناء عبر الدروب الجبلية، نظرًا للتشديد الأمني في المدقات الجبلية الفاصلة بين محافظتي شمال وجنوبسيناء، لذا يسعى عناصر التظيم إلى محاولة اختراق مدينة شرم الشيخ من مناطق أخرى، عبر جبال الخروم والرويسات أو تصنيع عبوات ناسفة داخل مدينة شرم الشيخ لاستخدامها في عمليات تفجير في إطار خطة تصعيد إرهابية غير مسبوقة من تنظيم "ولاية سيناء"، بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، لإظهار مصر غير آمنة أمام العالم بهدف إفساد المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده بشرم الشيخ خلال أيام 13 و14 و15 مارس الجاري . هذا وتواصل القوات عملياتها العسكرية على مدن شمال سيناء المختلفة والمدن والقرى المجاورة، من أجل القضاء علي الإرهاب وتقويض أي محاولة تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد .