لم يهدأ الأمر بعد في محافظة الغربية، رغم مرور أيام على كشف الفضيحة المدوية لأحد رؤساء مدن المحافظة، حيث انتابت الأهالى حالة من الغضب العارم، بعد تستر اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية على رئيس المدينة، ونقله إلى مركز دشنا بمحافظة قنا، وهو الأمر الذي رفضته البعض، وطالبوا بالإطاحة برئيس المدينة وعدم الاكتفاء بالنقل فقط. بأشد العبارات أدان أشرف حسنى من شباب مركز زفتى بالغربية موقف وزير التنمية المحلية وفشله في معاقبة أحد رجال المحليات، معربًا عن رفضه التام لقرار النقل، مؤكدًا أن ذلك القرار المعيب جعله يتوجه إلى النيابة الإدارية بطنطا أمس الخميس لتقديم شكوى رسمية برقم 625848 ضد رئيس مدينة زفتى، بتهمة تورطه فى مخالفة أخلاقية جعلت شباب زفتى ينتفضون ضده فى ظل تواطؤ بعض مسئولى المحافظة الذين يحاولون التستر على الفضيحة بنشر بيانات وهمية وكاذبة لتضليل الرأى العام ونفى الواقعة، لافتًا إلى أن التسجيلات الصوتية لرئيس المدينة موجودة ومتداولة مع الجميع وبين الأهالى، ويمكن عرضها على خبراء؛ لكشف كذب مسؤلى المحافظة الذين يحاولون إخفاء الجريمة بشتى الطرق. وشدد حسنى على ضرورة إجراء تحقيق قضائي عاجل ومستقل في المخالفات الفاضحة التى أعلن عنها مؤخرًا لرئيس المدينة ومعاقبته، قائلاً "الناس اللى زعلانة من كشف فضيحة رئيس مجلس مدينة زفتى وبيقولوا إن تبنى هذه القضية مش مفيد وما لوش لازمة. اسألهم سؤال لو أختك أو أمك أو مراتك دخلت مكتب هذا الموظف بشكوى أو طلب هل تكون آمن عليها وهى بين أربع جدران مع شخص كهذا؟ طيب لو عاكسها هيبقي رد فعلك إيه؟ والسؤال الذى يحتاج إلى إجابة من الجميع: هل نقل الموظف المنحرف على نفس وظيفته يعتبر عقاب؟ علمًا بأنه منصب قيادى، ومن المفترض أنهة قدوة لمرؤسيه". فى المقابل أكد مسئول أمني بمديرية أمن الغربية أن رئيس مدينة زفتى تقدم ببلاغات رسمية إلى قسم مباحث الاتصالات بعد ورود عشرات الرسائل التي تقوم بتهديده؛ لإجباره على مخالفة القانون؛ ما جعل رئيس المدينة يقوم بإخطار الجهات الأمنية والرقابية لاتخاذ الإجراءات القانونية، وأمر المحامي العام لنيابات غرب طنطا بتتبع هذه الخطوط، وجارٍ اتخاذ اللازم. وأضاف المسئول الأمني أن رئيس المدينة قام بإبلاغ هيئة الرقابة الإدارية بطنطا عن مخالفات أحد كبار المسئولين بمجلس مدينة زفتى، وتم التسجيل له بناء على إذن من النيابة العامة التي أثبتت وجود مخالفات بالجملة لهذا المسئول. وأشار المسئول الأمني إلى أن اللواء محمد نعيم محافظ الغربية السابق هو من قام بتشكيل لجنة لفحص أعمال المخالفات، وبناء عليه قرر استبعاد مهندس من مدينة زفتى ونقله إلى مدينة بسيون. وكشف مسئول في مدينة زفتي عن تلقى رئيس المدينة تهديدًا مباشرًا قبل الواقعة بخمسة أيام لنفى عدة تهم عن إحدى السيدات العاملات بمجلس المدينة، وتم تحويلها على أثرها للنيابة، ولكنه رفض أي ضغوط، ففوجئ باتصالات هاتفية تهدده بمفاجأة كبرى سيتعرض على أثرها لأزمة كبرى. وأوضح المسئول أن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية رفض إلغاء قرار النقل بعد التأكد من عدم صحة التسريبات التي تدعي أنه على علاقة غير شرعية مع إحدى العاملات بمجلس المدينة من عدة أجهزة أمنية، مبينًا أن رئيس مدينة زفتى كان قد تقدم بطلب لوزير التنمية المحلية بنقله بعد محاولة الضغوط عليه من بعض الشخصيات المعروفة لإجباره على مخالفة القوانين. كما أعلن المتحدث الإعلامي لمحافظة الغربية أن التسجيلات الصوتية المخلة للمسئول كان المقصود منها النيل من سمعته ونزاهته، مؤكدًا أن رئيس مدينة زفتى من القيادات المحلية ومشهود له بالنزاهة وحب العمل والنشاط والجدية في الأعمال الموكلة إليه. يذكر أن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية قرر نقل "ب. ع." رئيس مركز ومدينة زفتى إلى العمل بمحافظة المنيا، بعد الإعلان عن تورطه فى فضيحة مكالمات جنسية مع سيدة مدتها 40 دقيقة. ترجع الواقعة بحسب مصادر بمجلس مدينة زفتى إلى وجود خلاف بين رئيس المدينة وأحد القيادات المسئولة عن الإدارة الهندسية الذى تم نقله مؤخرًا؛ ما دفع المهندس إلى الانتقام عن طريق الدفع بموظفة بمجلس مدينة زفتى للإيقاع برئيس مجلس المدينة فى مطالبه الجنسية وإيحاءاته، وتم تسجيل المكالمات ونسخها على أسطوانات وتوزيعها ونشرها فى مدينة زفتى وباقى مدن المحافظة.
