يعانى ابناء الواحات البحرية "جنة صحراء مصر الغربية" الاهمال والتهميش الحكومي المستمروانعدام الخدمات، بدلا من استغلال مواردها الوفيرة وكنوزها المتراكمة تصر الحكومات المتعاقبة على عدم تطويرهااو الاهتمام بها وفى جولة ل"البديل" بين الأهالى لمعرفة مشاكلهم ومطالبهم والغوص فى اعماقهم. يقول مجدى انور، مفتش تموين،أرض الواحات ومنازلها التى ورثها الابناء عن الآباء والأجداد لم يتم تمليلكها لهم حتى الآن وتمر السنين والمحافظة تعد بتقنين الاوضاع ولم يحدث شيئا سوى الوعود، كما اننا نعانى من انتشار البطالة بين الشباب بدرجة كبيرة. واللتقط ماجد عبد المقصود، من أهالي الواحات، اطراف الحديث قائلاً "نعانى من تلوث مياه الشرب والتى ادت الى زيادة الاصابة بامراض الفشل الكلوي والكبدى . واضاف ان الاهالى يعانون من نقص شديد في المنتجات البترولية حيث لا توجد سوى 3 محطات وقود، ونادرًا ما يعمل الثلاثة فى آن واحد، ففي اغلب الاحيان يكون هناك اعطال بأحدهم. وطالب يحيى ابوالعزم، 40 سنة موظف، بضرورة عمل طريق ثانى مزدوج لتجنب الحوادث التى تحدث ليل ونهار من اكتوبر الى الواحات البحرية لكثرة الضغوط على هذا الطريق من شركات البترول ونقل الحديد الخام من الواحات الى القاهرة وهذا الطريق يخدم الداخلة والفرافرة وسيوة. اما عادل على 55 سنة، من الاهالى، فيقول "لايوجد اطباء نساء وولادة بالمستشفى الوجيد بالواحات ونضطر الى سفر اى حالة الى القاهرة للولادة رغم ان المسافة تبلغ حوالى 400 كيلو متر اى ان الخطر قائم طوال فترة السفر وتظل ايدينا على قلوبنا . ويؤكد نبيل السجاوى – 50 عام – من الاهالى ..الأراضي القديمة في الواحات البحرية اصبح مستوى المياه الجوفية منخفض بصورة كبيرة ولا يستطيع المزارع أن يسقي أرضه الا باستخدام المعدات والماكينات البحاري التي تستهلك كمية كبيرة من البنزين في كل مرة تروى فيها الارض بعد أن كانت المياه تفيض على سطح الارض. ويشير عبد الواحد أحمد من أهالي الواحات، أن الخدمات معدومة تماما طوال الطريق إلا بعض وحدات الإسعاف والتى لا يوجد بها أي استعدادات لاستقبال الحالات الخطرة او الحوادث بالاضافة الى عدم تواجد الاطباء . وبسؤال خالد خطرى، عضو المجلس المحلى السابق بالواحات البحرية، قال "يوجد لدينا 200 الف فدان تنتظر قدوم المستثمرين لشرائها وزراعتها وإقامة المشروعات الهامة الزراعية والناعية وغيرها والتى تعود على بلدنا بالخير وتخلق فرص عمل، واقول للمسؤلين الواحات البحرية هى جنة الصحراء الغربية والمفتاح السرى لحل مشاكل مصر لما بها من الكنوز السياحية والاثرية والاقتصادية، واستشهد بقول د. زاهى حواس وزير الآثار السابق ان فى الواحات البحرية كنوز اثرية تضع مصر فى مصاف الاغنياء.