أحمد محمد الخشاب.. رجل مسن ومريض، ولا يقوى على العمل، فهو بلا وظيفة، وما يزيده مأساة على مأساة فقره أنه وزوجته يكاد المرض والفقر أن يفتك بهما ويدمرهما تدميرًا. حينما ذهبت إلى منزله الذي يسكن فيه بمنطقة العجيزى بطنطا، وجدت أنه يعيش وأسرته في حالة يرثى لها من شدة الفقر ومن كآبة المنظر، ومع ذلك وجدت حالة من الرضا والسعادة يحسدان عليها. إنه الرضا بقضاء الله وقدره. ليس الفقر فقط هو الذي يؤثر على هذا الرجل وعلى أسرته، ولكن المرض أيضًا يوشك أن يقضي عليه وعلى زوجته، فهو مريض بالضغط والسكر وحالته الصحية صعبة للغاية، وعلى الرغم من ذلك كله، تجد هذا الرجل عفيف النفس مؤمنًا بالله تعالى راضيًا بقضائه صابرًا على مصابه، يعلم علم اليقين أنه في اختبار من الله سبحانه وتعالى، وإن عاجلاً أم آجلاً سيأتي الله بفرجه، وستزول الكربة وتنفك الأزمة وتنفرج الضائقة بإذن الله تعالى. هذا الرجل لديه مأساة تنغص عليه حياته، وهي أن زوجته الحاجة فاطمة إبراهيم محمد سلامة حالتها الصحية فى خطر، وتزداد سوءًا يوما بعد الآخر؛ بسبب إهمال الأطباء بمستشفيات الغربية، حيث تعانى من مرض الغضروف والمخ والأعصاب والروماتيزم. وأكد الحاج أحمد أنه تقدم منذ شهور بشكوى ضد مديرية صحة الغربية عن حالة زوجته المريضة لوزير الصحة؛ لإنصافه ومساعدته وإنقاذ حياة زوجته، بعد أن عانى من إهمال الأطباء بمستشفى طنطا الجامعي والمنشاوي العام، ولكن دون جدوى. بنبرات يملؤها الدموع روى قصته قائلاً "حياة زوجتي الصحية غير مستقرة، ومرضها يزداد يومًا بعد يوم، ولا تستطيع الوقوف على قدميها، وذهبت إلى الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية أشكو إليه همي ومأساة زوجتي، فحولني إلى عميد كلية الطب الدكتور أيمن السعيد من أجل إجراء إشاعة رنين مغناطيسي على الفقرات العنقية؛ لعمل إشاعة مخ وأعصاب وأخرى على الركبتين، والمؤسف أنني لم أستطع عمل الأشعة المطلوبة؛ بحجة أن الجهاز غير موجود، فذهبت إلى مستشفى المنشاوي ومعي زوجتي التي حملها الأبناء على أكتافهم، وفى المنشاوي رفض مديرها عمل الأشعة، وطلب منى أن أذهب بالمريضة مرة أخرى إلى مستشفى الجامعة. ورغم التعب بين هنا وهناك، رضخت لكلامه. كل هذا وزوجتي المسنة القعيدة نحملها على الأكتاف. ورغم هذا التعب رفضت مستشفى الجامعة إجراء عمل الأشعة، وقالوا لي: روح أعملها برة على نفقتك الخاصة. وأنا غير قادر ماديًّا على عمل تلك الأشعة؛ لأن حالتي المادية لا تسمح بذلك، وأتساءل: هل يعقل أن مستشفيات الغربية بدون أجهزة أشعة رنين مغناطيسي؟". وناشد الحاج أحمد الدكتور عادل العدوى وزير الصحة الوقوف بجانبه وعلاج زوجته على نفقة الدولة بما أنها مواطنة مصرية لها الحق في العلاج، وإنقاذ حياتها من الخطر الذي يحيط بها، لافتًا إلى أن زوجته أصبحت ملازمة الفراش، وتتألم من الأوجاع وقسوة المرض، كما طالب بمحاسبة المسؤلين بصحة الغربية على هذا الإهمال والمعاملة غيرالآدمية للمرضى، خاصة كبار السن، مضيفًا أن المرضى الغلابة في الغربية محتاجون لمن يهتم بهم ورعاية آدمية، وإذا لم يتم ذلك، فقد تنقضي حياتهم، ويصبحون في عداد الأموات. مؤكد أن الله سبحانه وتعالى لن يترك هذه الأسرة، وسيسخر من يساعد هذه الأسرة، ويجعل أصحاب القلوب الرحيمة وذوي الأيادي البيضاء وأهل الخير يساعدونهم لنيل الثواب والأجر من الله تعالى. من يرغب في تقديم المساعدة، فعليه الاتصال بالحاج أحمد محمد الخشاب على الهاتف رقم: 01009601856.