تشهد شوارع وميادين المدن بمحافظة دمياط استمرار ظاهرة أكوام القمامة التي لا تنتهي من الشوارع، حيث تستمر الظاهرة فى التنامي مخلفة أكوامًا من القمامة تنتشر حولها الماشية تتغذى عليها دون رقابة من مجالس مدن أو محافظة، فتنتشر القوارض والفئران والحشرات، وتنتشر الأمراض والأوبئة. مدينة كفر البطيخ إحدى مدن مركز كفر سعد تتفشى فيها ظاهرة اكوام القمامة، التي توجد بالقرب من مبنى مجلس المدينة وبجوار الكوبري العلوى الذي يعتبر المدخل الرئيس لمدينة دمياط من الطريق الشرقي، تتراكم القمامة أكوام وتظل بالشهور، لا يسأل عنها مسؤول ولا يزروها عامل نظافة، فتصبح مرتعًا للماشية التي يتركها أصحابها تتغذى عليها مخلفة كارثة أخرى وهى ألبان غير نظيفة ولحوم ماشية تذبح وهي تتغذى على القمامة. يقول عماد سعد، أحد سكان المنطقة: "تعبنا من الشكاوى لمجلس المدينة علشان يهتموا بنظافة المكان، لكن للأسف محدش بيستجيب ولما المحافظ ييجى زيارة ولا حاجة تلقى العربيات بتتسابق علشان تشيل الزبالة وتنظف المكان وبمجرد ما يشمى يرجع كل شيء زي ما كان". وتضيف رويدا حامد، موظفة: المنظر غير حضاري على الإطلاق، يفترض أن هذه مدينة وليست قرية، حتى يتم إهمالها إلى هذا الحد، أكوام قمامة تزكم الأنوف فى كل مكان، حتى بجوار مجلس المدينة وكأن رئيس المدينة لا يراها وهي فى طريقة ذهابًا وإيابًا، ونحن لا نرى من المجلس سوى المحصلين يدقون الأبواب لتحصيل رسوم النظافة التي لا نعلم عنها إلَّا اسمها والإيصالات التي ندفعها فقط. ويضيف محمود .ع.و. موظف: بجوار كارثة القمامة التى لا تنتهي، هناك كارثة الماشية التي تتغذي عليها، هذه الماشية تضر ألبانًا تباع للناس ويصنع منها طعام وتذبح وتباع لحومها وهي غير صالحة؛ لأنها تتغذى على زبالة وقمامة وهذه أبواب لانتشار الأمراض، ويتساءل: أين الطب البيطري من كل هذه المخالفات وأين المحافظة من هذه المخالفات؟ وقال موظف بمجلس مدينة كفر البطيخ، فضل عدم ذكر اسمه: المشكلة أن سيارات القمامة الموجودة بمجلس المدينة غير كافية، وكذلك المعدات ولا يتم تحديث المعدات ولا زيادة العمال، على الرغم من كون المدينة كبيرة وتحتاج أعدادًا مضاعفة من العمال، لكن لأسباب كثيرة، لا يتم تعيين عماله، منها عدم وجود ميزانيات ودرجات مالية وأن كثيرًا من أبناء دمياط يرفض العمل في مهنة عامل نظافة. وتظل مدينة كفر البطيخ خير شاهد على فساد منظومة النظافة بدمياط، التي لاتخلو ميادينها وشوارعها من أكوام القمامة، رغم مناشدات الأهالي للمحافظة ومجلس المدينة للقضاء على هذه الظاهرة.