دعت مؤسسات دينية على رأسها الأزهر الشريف إلى ضرورة بث ثقافة تقبل الرأي الآخر والاختلاف؛ لمواجهة الأفكار المتطرفة والتكفيرية، مطالبة ببذل جهود نظرية وعملية في توعية الأجيال الجديدة؛ حتى لا يقع الشباب في فخ الأفكار المتطرفة. من جانبها أعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية أمس السبت أنه فى إطار تحركات المجلس الأعلى للطرق الصوفية لنشر حقيقة الإسلام الوسطى المعتدل البعيد عن الأفكار التكفيرية والمتطرفة، اتفقت المشيخة فى جلسة جمعت الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مع سفير دولة كوسوفا بالقاهرة، الدكتور بكر إسماعيل، على تبادل الزيارات بين البلدين؛ من أجل نشر حقيقة الإسلام الوسطى. وأوضحت المشيخة أن المبادرة تأتى من خلال كتب مترجمة عن الإسلام الصحيح، وسوف ترسل لدولة كوسوفا، بالإضافة إلى إرسال علماء دين ومشايخ طرق صوفية؛ نظرًا لانتشار الطرق الصوفية والمنهج الصوفى هناك، لافتة إلى زيارات تبادلية من قبل البلدين، ومؤكدة أن المشيخة بدأت فى خطوات فعلية داخليا من أجل مواجهة الأفكار التكفيرية والتطرف. من جانبه أشاد سفير كوسوفا فى القاهرة بدور مصر ومؤسساتها الدينية على رأسها الأزهر الشريف، والمشيخة العامة للطرق الصوفية، والأوقاف، ودار الإفتاء، فى محاربة الفكر التكفيرى المتطرف. كما تجرى رابطة خريجى الأزهر الشريف فرع محافظة الغربية برئاسة الدكتور سيف قزامل، رئيس فرع الرابطة، سلسلة من الندوات والقوافل الدعوية بمساجد الغربية، بالتنسيق مع الشيخ إبراهيم همام، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، والشيخ محفوظ المداح، مدير عام وعظ الغربية، والشيخ محمود أبو حبسة، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، والشيح محمد العريان، مدير التوجيه بمنطقة الوعظ، وعلماء لجنة الفتوى بالغربية. وقال إيهاب زغلول، المنسق الإعلامى ب "وعظ" الغربية، إن الندوات والقوافل الدعوية بالمساجد تهدف إلى محاربة دعاوى الفكر الضال، وتصحيح المعتقدات الخاطئة، ونشر الفكر الوسطى المستنير، وتنفيذ توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى الحفاظ على وسطية الرسالة الأزهرية فى الدعوة المستنيرة وحماية المجتمع من دعاة التطرف والتخريب وأعداء الوطن.