سكرتير "المصريين الأحرار" في حواره ل"البديل": سنخوض الانتخابات تحت أي قانون.. ونخشى العوار الدستوري قائمة الجنزوري وطنية.. و70% من أعضائها يمثلون أفكار الحزب بعض وزراء حكومة محلب دون المستوى.. ونتوقع تغييرا وزاريا نوزع "لحمة" إيمانا بالدعم العيني ولا علاقة لها بالدعاية الانتخابية على أعتاب الانتخابات البرلمانية قرر حزب المصريين الأحرار خوض المنافسة تحت أي ظروف وفي ظل أي قانون، وأعلن الدكتور عصام خليل، سكرتير عام الحزب ورئيس لجنة الانتخابات، والقائم حاليا بأعمال رئيس الحزب في حواره مع "البديل"، أن الحزب قرر في اجتماع هيئته العليا خوض الانتخابات منفردا دون الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى، وأشار إلى أن الاستقالات التي تقدم بها عدد من الأعضاء لم تكن مؤثرة كونهم لم يكونوا مشاركين وفاعلين في مسيرة الحزب، وأكد أن المهندس نجيب ساويرس، يبدي رأيه كعضو مؤسس بعد أن رفض تولي منصب رئيس الحزب, وإلى نص الحوار.. -لماذا تأخر انتخاب رئيس للحزب حتي الآن؟ لأن استقالة الدكتور أحمد سعيد، رئيس الحزب السابق جاءت في وقت صعب للغاية، وفي ظل انشغال الحزب بالانتخابات البرلمانية، إضافة إلى أن المؤتمر العام الذي كان سيشهد انتخاب رئيس الحزب تأجل بسبب حكم محكمة دسوق الجزئية بوقف انعقاده، والحزب احترم الحكم وقرر التأجيل. -إذن لماذا عقد اجتماع للهيئة العليا بعد هذا القرار بأيام في أحد الفنادق الكبرى وتم خلاله تغيير اللائحة الداخلية للحزب؟ اللائحة الداخلية للحزب تسمح بعقد اجتماع الهيئة العليا في أي توقيت في حال حدوث أمر هام، وتم عرض اللائحة في الاجتماع والتصويت عليها، وأقرت بأغلبية بعد اكتمال النصاب القانوني للحضور. -كيف تتولي 3 مناصب قيادية في نفس التوقيت؟ منصبي هو سكرتير عام الحزب، وطبقا للائحة الداخلية أشغل بحكم منصبي هذا منصب رئيس لجنة الانتخابات، وبعد استقالة الدكتور أحمد سعيد، تم إسناد مهام رئيس الحزب لي بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب والتصويت عليه نظرا للظروف السياسية التي يصعب فيها إجراء انتخابات داخلية. -لماذا قرر الحزب خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردا، وما موقفكم من قائمة الدكتور الجنزوري؟ جاء هذا القرار بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب، ويهدف إلي اختيار المرشح لشخصه وبرنامجه الانتخابي وليس لمجرد انتمائه لحزب مشهور، وقد اجتمعنا مع الدكتور الجنزوري ووجدنا أن أكثر من 70% من أسماء القائمة متشابهة مع الحزب وأفكاره والشخصيات التي تم اختيارها شخصيات وطنية تتمتع بخبرة سياسية كبيرة ومحل اتفاق بين الجانبين، ونحن لم نتفق علي نسبة محددة للحزب، ومع العلم بأن النسبة الأكبر في المنافسة للنظام الفردي. -ما موقف الحزب من تأخير الإعلان عن موعد الانتخابات وقانونها؟ نحن كحزب المصريين الأحرار نرفض أي تأخير للعملية الانتخابية التي سيترتب عليها إتمام خارطة الطريق واكتمال السلطات الثلاث، وإن كنا نلحظ أن هناك مؤسسات في الدولة تتعمد تأخير الانتخابات، والتأخير ليس في مصلحة أي فصيل. هذا بالإضافة إلي أن الحزب لديه بعض التحفظات علي القانون، ومع ذلك سنخوض الانتخابات تحت أي ظرف وأي قانون، والتخوف الوحيد هو أن يكون هناك عوار دستوري سواء علي قانون الانتخابات أو ما يتعلق بتقسيم الدوائر. -هناك هجوم شديد علي الحزب بسبب تدخل المهندس نجيب ساويرس في شؤونه ما تسبب في بعض الاستقالات؟ المهندس نجيب ساويرس، هو أحد مؤسسي الحزب، وهو شخصية وطنية ومن حقه إبداء رأيه الذي يتم عرضه علي المكتب السياسي والهيئة العليا ويتم التصويت عليه، وبعض الذين يقودون الهجوم ومن بينهم علاء عبد المنعم، لم يدخل الحزب سوى مرتين، فضلا عن أن ساويرس، بما لديه من مسؤوليات وأعمال اقتصادية كبيرة عرض عليه تولي منصب رئيس الحزب لكنه رفض، بجانب أن الأعضاء الذين تقدموا باستقالاتهم في المرحلة السابقة لم يكونوا يعملون بشكل جيد، وكانوا مقصرين في عملهم الحزبي، والدليل علي ذلك أن الحزب لم يتأثر برحيلهم، والمتابع للحزب سيلاحظ الفرق في الأداء بين المرحلتين. -لماذا قام الحزب بتوزيع "لحمة" على بعض المواطنين.. ألا يعد ذلك رشوة انتخابية؟ الحزب لديه رؤية وبرنامج متكامل بما فيه الجانب الاقتصادي، والذي نري فيه أن الدعم النقدي هو خير وسيلة لتوصيل الدعم لمستحقيه، وفكرة توزيع "اللحمة" موجودة منذ زمن بعيد، ووزعنا في السابق أيضا كتبا وأدوات مدرسية وبطاطين وغيرها من المساعدات العينية التي يؤديها الحزب بعيدا عن الاستعدادات وأجواء الدعاية الانتخابية. -ما تقيمك لأداء الحكومة في الفترة السابقة؟ حجم التحديات كان كبيرا، وهناك عدد من الوزراء لم يكونوا علي قدر المسؤولية، والبعض الآخر كان جديرا بها، وأعتقد أن هناك تغييرا في بعض الحقائب الوزارية خلال الأيام القادمة، ونأمل انضمام من لديه الرؤية لحل المشاكل التي يعاني منها الشعب.